مقالاتمقالات القراء

بهاء الدين الصالحي| يكتب: وظيفة داعش

الصالحي

وظيفة داعش الأمر الذي فرض نفسه علي الساحة الدوليه هو مقاومة داعش كشرط رئيسي لتسوية المسأله السوريه التي قاربت علي التضخم بما لا يتطلب الغرض الرئيسي لصانع تلك الأزمة وكذلك صانع داعش، وذلك التضخم الحادث مثار أزمة ومشكلة بسببان أساسيان :

1- تم إصتناع داعش ضمن إستراتيجية خلق حالة من الإقتتلال الداخلي بين السنه والشيعة وكذلك تيارات الإسلام السياسي ضد أنظمة الحكم القائمه بهدف إستبعاد النظم الكافرة منها وإن كان سلوك التقية كان قد مورس بأقصي درجات الإستغلال والذكاء السياسي خلال التحالفات مع نظام مبارك في مصر مثلاً وكذلك إستغلال فائض القيمة التاريخي في العلاقة بين آل عبدالوهاب و آل سعود كما هو الحال في نموذج الإسلام السعودي، وهي إستراتيجية كانت تقتضي ضرب السعوديه في إيران كجناحين أساسيين في فهم الإسلام، وليست مصادفة أن كليهما يمتلك الوقود اللازم والضروري لحياة الغرب خاصة مع وجود تجربه تاريخيه نجح فيها الإستغلال السياسي لتلك الثروه كما حدث في حرب أكتوبر 1973، إلا أن الذكاء الإستراتيجي الذي صنع السياسة الغربية بقيادة أمريكا وعلي رأس ذلك الجهاز العبقري كسينجر الذي نجح في تفكيك الكيان العربي ذلك التفكيك الذي نجح في قمته بمعاهدة مارس 1979 ، وقد قامت داعش بدورها الأكبر المرسوم لها من خلال معادلة الوجود الشيعي داخل العراق، ولما تجاوز الدور الداعشي الحدود المرسومة له ومع تلاشي فروض رئيسية في ذلك السيناريو مع سقوط دولة الإخوان ذات الصبغه الدينيه ليكتمل ذلك المثلث الديني (السعوديه-إيران-مصر) لتصطبغ اللغة السياسية بمصطلحات الفقة وبالتالي تسقط المنطقه كامله في نفس الدوره التاريخية القديمة، أيهم أقوي يصبح هوي القادر علي صبغ المنطقة بطابعه الديني، وتتحقق الأمنية الكبري لدي صانع الإستراتيجية بأن تدمر المنطقه نفسها بنفسها وتترك الثروات لمن هو قادر علي إستغلالها علمياً وهو الغرب، ولكن داعش كالفيروس الذي تضخم وتمرد علي صانعه وتم استخدامه كأداه لعقاب دول تمردت علي أمريكا وذراعها الأوروبي المتمثل في بريطانيا، ولكن دخول داعش إلي أوروبا قد يخل بطبيعة التوازن الأوروبي الأمريكي مما يستدعي نوعاً من الوقفه المخابراتبه التي تدرك أخطار اللعبه أكثر من السياسيين الذين يزايدون علي الأصوات لمصالحهم ولكن يبقي صانعي الفتن هما الأقدر علي إدراك أبعادها .

ويأتي الأداء الداعشي كنوع من التطويع الإستراتيجي للسياسه الأمريكيه التي أدخلت الإسلام كبديل للشيوعيه لحالة ضرورة العداوه كحافز إستراتيجي لصانع السياسه الأمريكيه الساعيه لتوفير غطاء ومبرر لوجود إسرائيل كضمانة رئيسية للسيطرة علي العالم العربي بثرواته وكذلك الشرق الأوسط كظهير لأكبر بحيرة سياسية وهي منطقة الشرق الأوسط.

فـ إلى متى سنقتتل بأسم الدين الم ياتى الوقت لاعادة الاعتبار للدور الروحى والتنموى للدين .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى