تعرف على أضرار المياه الغازية والمقرمشات على الأطفال

يتساهل بعض الآباء مع أبنائهم في جعلهم يتناولون المياه الغازية والمقرمشات والحلويات، وآخرون لا يستطيعون السيطرة عليهم ومنعهم من شرائها، متجاهلين المخاطر الكبيرة والسلبيات التي تؤثر على صحة أطفالهم.

وشرح الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، أضرار المياه الغازية في اتجاهين الأول: أنه رقم واحد في إعاقة امتصاص المعادن المكونة من “الحديد والكاسيوم والفسفور والزنك واليود”، ما يعني ألا يستطيع الطفل الاستفادة من المعادن الموجودة داخل الطعام مع تناوله المياه الغازية سواء أثناء الوجبة أو بعدها.

ويؤثر ذلك بشكل كبير على الفئات الحساسة والتي تكون أكثر احتياجا للمعادن، وهذه الفئات هي “الأطفال، الحوامل، المرضعات، الشيوخ والمرضى”، فنقص الكالسيوم يؤدي إلى الهشاشة في العظام، والزنك قصور في النشاط الذهني أي التركيز، واليود بالغدة الدراقية، والحديد بالأنيميا وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.

أما الاتجاه الثاني للمياه الغازية، هي زيادة في الوزن، حتى النوع “الدايت” منها فسلبياته على الصحة العامة أضعاف زيادة الوزن، وفقا لوصف نزيه، موضحا “لأن المركبات الكيميائية في المحليات الطبيعية لها آثار سلبية على المخ وعلى الرئتين”.

وعلى جانب آخر، أكد نزيه خطورة “الشيبسي والحلويات”، قائلا: “أي إضافات كيميائية على الأغذية سواء مواد حافظة أو ملونات أو مكسبات طعم ونكهات أو مواد مانعة للتزنغ، بالطبع لها تأثيرات سلبية لأنها إضافات كيميائية تدخل إلى الجسم وتصبح عبئا”.

“مفيش حاجة اسمها الأطفال بيحبوها وهما عرفوها منين”.. وصف نزيه الذي عبر عن استيائه من إهمال الوالدين وأن ذلك يكمن في عدم قدرة الأهل على إدارة شؤون المنزل وعدم انتظام مواعيد محددة لتناول وجبات طعام والاعتماد على الأغذية الطبيعية وتجنب الأشياء المضرة والخطيرة على صحة الإنسان.

بينما قال الدكتور علاء رجب، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية في مصر، إن سلوك كل طفل ورد فعله يختلف عن الآخر، فمنهم عند رفض طلبهم يبكون وآخرون يعندون قائلا: “الآباء مش عارفين ثقافة كلمة آه أو لأ، هما بيكبروا دماغهم وبيتسهلوا قدام أولادهم تحت مسمى مرة وخلاص”، موضحا أن الأطفال أذكياء وينتظر طلب ما يريده في الوقت المناسب حتى يوافقوا عليه.

وأضاف رجب أنه يجب على الآباء والأمهات أن يتحدثوا مع أبنائهم بكل هدوء و”برود”، ويجيبون على كل الأسئلة مثل “ليه ماكلوش”، حتى يتفهم الطفل الأمر ويبدأ هو بنفسه برفض تناول هذه السلع المضرة للصحة بل ويصبح يردد مخاطرها للآخرين.