علوم و تكنولوجيا

تعرف على مرض «العصبون الحركي» الذي أصاب ستيفن هوكينج منذ 55 عامًا

%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%85%D8%B1%D8%B6 %C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A8%D9%88%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D9%8A%C2%BB %D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A %D8%A3%D8%B5%D8%A7%D8%A8 %D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%81%D9%86 %D9%87%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%AC %D9%85%D9%86%D8%B0 55 %D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7

“الإعاقة ليست جسدية وإنما فكرية”، هذه الجملة تنطبق على “ستيفن هوكينج”، الذي ودعته الأوساط العلمية فجر اليوم الأربعاء، فهو واحد من أفضل العلماء وأشهرهم عالميا في مجال الفيزياء، وهو البريطاني “ستيفن هوكينج” توفي عن عمر ناهز 76 عاما، وأصيب ستيفن في عام 1963 وهو في سن الـ21، بشكل نادر ومبكر الظهور وبطيء التقدم من التصلب الجانبي الضموري.

(مرض العصبون الحركي) سبب له شللا تدريجيا على مدار السنوات، حتى أصبح غير قادر تمامًا على الحركة أو حتى النطق، فهو مرض نادر يصيب الجهاز العصبي ويتسبب في تلف الأعصاب، وقد يؤدي بالشخص إلى الشلل وتنتهي الحياة بالموت، وهذا ما حدث لستيفين، الذي عاش سنوات طويلة ولم يهزمه المرض بالرغم من توقع الأطباء أنه لن يعيش أكثر من عامين، فقد بذل قصارى جهده للتغلب على مرضه، ولكن ما العصبون الحركي؟ وما أسبابه وطرق العلاج منه؟

ينتج مرض (التصلب الجانبي العصبي)، المعروف بالعصبون الحركي عندما تتفتت الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وتموت، ويرجع تسميته بهذا الاسم إلى أن هذه الخلايا تسمى

بـ(العصبونات الحركية)، وهي التي تجعل العضلات تقوم بإرسال رسائل عصبية إليها، وعند تفتت العصبونات الحركية، تفقد المقدرة على نقل النبضات، حيث تفقد العضلات التي تسيطر عليها تدريجيا القدرة على العمل ولذلك تموت.

لم يستطع أطباء العالم اكتشاف سبب تفتت العصبونات الحركية وموتها، فيعاني مرضى العصبون الحركي من عدم القدرة على السير أو إنجاز المهام البسيطة بواسطة أيديهم؛ مع فقدان في الوزن، والشلل بسبب فقدان العضلات القدرة على القيام بأي وظيفة، ويصل الأمر إلى صعوبة في البلع والكلام، ثم يتوفى الشخص بعد توقف العضلات التي تتحكم في التنفس، وتحدث هذه الأعراض خلال فترة تتراوح ما بين سنتين إلى خمس سنوات بعد ظهور الأعراض لهذا المرض، وفي حالات نادرة جدا يمكن أن يعيش المريض إلى فترة تصل لسبع سنوات مع نتائج مميتة بنسبة 100٪، ولكن هذا لم يحدث في بعض الحالات، مثل “هوكينج”.

الاختلال العصبي أكثر أمراض الجهاز العصبي غموضا، فعندما يصيب هذا الاختلال الشخص فإن أعراضه تسوء بسرعة شديدة، ويمكن لهذا المرض أن يصيب أي شخص بالغ في أي وقت من حياته، وإن كان أحد أنواعه وراثيا ويسري في بعض العائلات دون غيرها، كما أن مرض العصبون الحركي غير مؤلم، ولا يؤثر في العقل، ويصيب الرجال بضعف ما يصيب النساء تقريبًا.

ولا يزال العلماء حتى الآن في حالة عصف ذهني لمعرفة أسباب المرض بشكل محدد، ولكن بعض الدراسات ربطت المرض بمعظم الاختلافات الجينية، إلا أنه لا يزال هناك أسباب لم تكتشف حتى الآن، ورغم حديث البعض عن تأثير العوامل البيئية في ظهور المرض، فإنه لا توجد دراسة محددة تقول إن عوامل بيئية محددة يمكن أن تكون مرتبطة بالإصابة بالمرض، بغض النظر عن بعض الدراسات المعممة التي ربطت الإصابة بالمرض باحتمالية التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل الرصاص أو الزئبق، بينما أشارت بعض الدراسات إلى أن ما يقرب من حوالي 5-10٪ من مجموع الحالات يرجع سبب مرض معظمهم إلى خلل في الجين الذي يعرف عادة باسم SOD1.

علاج العصبون الحركي

تمت تجربة عدد كبير من الأدوية لعلاج العصبون الحركي ولكن دون جدوى، إلا أنه ثبت فاعلية نوع واحد من الدواء في الحد من سرعة انتشار المرض، وهو عقار الريلوزول Riluzole، والذي يساعد في تخفيف أعراض التصلب واضطرابات الكلام، وتخفيف اضطرابات البلع، كما يتمثل علاج المرض في دعم أسرة المريض ومن حوله، حيث تؤثر الحالة النفسية للمريض بشكل كبير على مدى تدهور حالته الصحية.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى