تقرير| أسماء رياض
لم يشفع لها عجزها أو كبر سنها كونها عجوز كفيفة تعيش بمفردها، بل وأن القاتل تجرد من كل مشاعر الإنسانية فلم يكتفي بموتها وقام بفصل رأسها عن جسدها تمامًا في مشهد بشع ليسرق 500 جنيه من عجوز كفيفة تعيش بمفردها في مسكنها بدائرة مركز بلبيس.
تمكن ضباط البحث الجنائي من حل لغز ذبح عجوز كفيفة داخل مسكنها بقرية «غيتة» دائرة مركز ببلبيس بعد ثلاث أيام من وقوعها حيث تبين قيام حلاق ومبيض محارة من نفس القرية بإرتكاب الجريمة وذبح المجني عليها بدافع السرقة.
البداية عندما تلقي مدير أمن الشرقية إخطارا في ثالث أيام عيد الأضحي يفيد العثور على «سميعة محمد الصغير الفولي» 80 عامًا كفيفة، جثة هامدة داخل منزلها بقرية «غيتة» التابعة لدائرة المركز.
على الفور إنتقل رجال مباحث بلبيس برئاسة الرائد «نبيل غيث» رئيس المباحث وإشراف العقيد «جاسر زايد» رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب إلى موقع البلاغ وبعد المعاينة الجنائية تبين أن المجني عليها تم ذبحها وأن القاتل بعثر محتويات غرفة نوم المجني عليها أثناء بحثه عن أية نقود أو مصوغات ذهبية مما يشير لأن الجريمة بدافع السرقة.
وفيما تبين أن القاتل بعد إرتكابه جريمته ترك سلاح الجريمة «سكين كبيرة الحجم» بجوار الجثة، وتم العثور على إناء به لحم كانت المجني عليها تستعد لطهيه.
وأشار أحد شهود العيان أن المجني عليها تعيش بمفردها في منزلها ولا يوجد لديها أية أبناء وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7832 إداري مركز شرطة بلبيس لسنة 2018.
فريق البحث الجنائي يكشف أسرار الجريمة:
تمكن فريق البحث الجنائي من كشف غموض الواقعة وحل اللغز حيث تم تحديد هوية مُرتكبي الجريمة وهما: «س،م،س» 30 سنة مبيض محارة، و «إ،ح» 20 سنة حلاق مقيمان بنفس القرية، وقد تبين أنهما ارتكبا الجريمة بدافع السرقة بعد علمهما بأن المجني عليها تمتلك أرض مساحتها فدان ونصف وتقوم بتأجيرها وأنها قد تقاضت الإيجار حديثًا.
تم القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بسرقة مبلغ 500 جنيه كان بمنزل المجني عليها، وأن الأول قام بالذبح والثاني كان يراقب الطريق أمام مسكنها، وحال قيامه بسرقة منزلها تعرفت على القاتل من صوته فما كان منه إلا أن ذبحها ولاذا بالفرار بعدما تركا سلاح الجريمة بجوارها.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
