أخبار العالم

تقرير العالمي للمياه: نصف أهل الأرض يعانون العطش فى 2025

المياه

بدون ماء، لا توجد حياة ولا يوجد غذاء ولا تنمية، فى المنتدى العالمى الثامن للمياه المنعقد بالبرازيل، يجتمع صناع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة وتقديم التوصيات لتأمين الماء للمستقبل، تحت عنوان “تقاسم المياه”، فى ضوء دور المياه فى توحيد المجتمعات وتمزيق الحواجز.

– يوجد 660 مليون شخص لا يحصلون على موارد مياه الشرب المحسنة
كشف أحدث تقرير صادر عن المنتدى العالمى للمياه، أنه فى جميع أنحاء العالم، بعض المشاكل الأكثر إلحاحًا بخصوص المياه ليست حول الكمية، بل الجودة، وهذه مسألة حياة أو موت بالنسبة للعديد من مختلف دول العالم، حيث أنه يوجد 660 مليون شخص لا يحصلون على موارد مياه الشرب المحسنة و2.4 مليار ينقصهم الوصول إلى خدمات الصرف الصحى المحسنة.

– المنتدى العالمى للمياه يعقد هذه الدورة فى البرازيل
يذكر أن المنتدى العالمى للمياه يعقد هذه الدورة فى البرازيل، ويعد أكبر حدث ذات صلة بالمياه فى العالم، حيث تتم إقامته كل ثلاث سنوات منذ عام 1997، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية، وحشد الجهود بشأن قضايا المياه الحرجة على جميع المستويات، بما فى ذلك أعلى مستوى لصنع القرار، من خلال إشراك الجميع فى النقاش والتفكير فى قضايا المياه وتبادل المعرفة ووضع استراتيجيات لمختلف القضايا، مثل مواجهة تغير المناخ وندرة المياه.

– بحلول عام 2025 سيعيش نصف سكان العالم فى مناطق تعانى من نقص المياه
وأضاف التقرير الدولى أنه بحلول عام 2025، سيعيش نصف سكان العالم فى مناطق تعانى من نقص المياه، حيث تصاب مناطق الجفاف والفيضانات وغيرها من الأزمات المائية بالعديد من أنحاء العالم، مثل كيب تاون بجنوب أفريقيا أو ساو باولو، موضحاً أنه فى الآونة الأخيرة، تم تخفيض إمدادات المياه الرئيسية فى المدينة البرازيلية، خزان كانتاريريا ، إلى 5٪، مقارنة بما لا يزيد عن شهر واحد فقط، وتكمن المفارقة فى هذا الواقع أن البرازيل تستضيف أكبر مصدر للمياه العذبة فى العالم، أى 12 % من العرض العالمى.

– مستويات التغطية الصحية الشديدة تعتبر منخفضة
وأوضح التقرير أن مستويات التغطية الصحية الشديدة تعتبر منخفضة فهى تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة والمرض فى جميع أنحاء العالم، ففى عام 2016، توفى 8٪ من الأطفال دون الخامسة من العمر بسبب الإسهال، والذى يحدث عادة بسبب مياه الشرب الملوثة.

وكشف التقرير أن الأشخاص الذين لا يتمتعون بمرافق الصرف الصحى الملائمة يعيشون فى المقام الأول فى آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، تتأثر النساء والفتيات أكثر من غيرهن بمياه الشرب والصرف الصحى ، حيث ينفقن 200 مليون ساعة جماعية فى اليوم يجمعن المياه.

ويشرح مات ديمون ، الناشط والممثل فى مجال المياه: قائلاً : “فى جميع أنحاء العالم، يوجد عدد أكبر من الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الجوالة من المراحيض، فى ظل الجهد العالمى لتجنب الأزمات المائية على نطاق واسع وتحسين الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحى على مستوى العالم.

ويؤكد المنتدى العالمى للمياه أن المياه هى فى الأساس قضية سياسية ويجب التعامل معها على أعلى مستويات من صنع القرار، مشدداً على أن لديهم الكثير من المعرفة العلمية والحلول للاختيار من بينها، لكن يجب على صانعى السياسات أن يجعلوها أولوية، حتى يمكن تطبيق هذه المقترحات.

ويركز المجلس العالمى للمياه على الأبعاد السياسية لأمن المياه، والتكيف، والاستدامة، ويعمل على وضع المياه على رأس جدول الأعمال السياسى العالمى.

جدير بالذكر أن المقر الرئيسى لمجلس المياه العالمى يقع فى مرسيليا، فرنسا، وتم إنشاؤه فى عام 1996، ويضم أكثر من 300 منظمة عضو من أكثر من 50 دولة مختلفة.

 

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى