أخبار الشرقية

تقرير: تراجع الاستثمارات الأجنبية في مصر حتى انتخابات الرئاسة.. وأحداث تونس “جرس إنذار”

p 04

توقع تقرير صادر عن شركة بيكتيت لإدارة الأصول، تراجع الاستثمارات الأجنبية الموجهة لمصر، إذ سينظر المستثمرون “بحذر” للتواجد بمصر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام.

وقال أوليفر بيل أحد كبار ميري الاستثمار في بيكتيت في تصريحات لوكالة “بلومبرج” الإخبارية إن الإطاحة العنيفة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، جاء بمثابة “جرس إنذار” للمستثمرين.

وأضاف “هذا العام سيكون شديد التلقب لمصر وسيصاحب ذلك حذرا إلى حد ما لرؤوس الأموال الأجنبية بالتواجد الآن في بمصر”. , ومنح بيل تصنيفا لمصر بتخفيف الاستثمارات فيها.

وتدير بيكتيت نحو عشرة مليارات دولار في أصول الأسواق الناشئة.

وتقول الجماعات المعارضة- ومن بينها الإخوان المسلمين- إن مبارك يجهز نجله جمال مبارك لخلافته، وهو الإدعاء الذي نفاه كل منهما مرارا.

وجذبت مصر 6.7 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالي المنتهي في يونيو الماضي، مقارنة بـ8.1 مليار دولار في 2008-2009، بحسب بيانات البنك المركزي.

وجاءت تخوفات الأجانب بعد وفاة مواطن مصري في 18 يناير، بعد إضرام النار في نفسه، معترضا على سياسات الحكومة، ليعيد بذلك مشهد الشاب التونسي الذي قام بالفعل ذاته قبل نحو شهر، ليشعل بذلك فتيل الثورة التونسية، التي أطاحت ببن علي.

واستخدم النشطاء المصريون المطالبون بتغييرات سياسية واقتصادية في مصر، مستخدمين الانترنت في محاولة لإعادة الثورة التونسية، من خلال الدعوة لمظاهرات سلمية في 25 يونيو الجاري.

ومن جانه قال بيل: “لا أعتقد أنه سيحدث عدوى للثورة التونسية في مصر، ولكن هناك (بمصر) مزيجا من ارتفاع معدلات التضخم، والبطالة، وكذلك نظاما سياسيا سلطويا بقى لعدد كبير للغاية من السنوات من دون معارضة”.

وتابع “ولكن بخصوص هذا العام (2011) سيكون هناك الكثير من الأخطار السياسية في مصر”.

ويبلغ معدل البطالة في مصر- طبقا لبيانات حكومية- نحو تسعة بالمائة، بالرغم من أن بعض الاقتصاديين ومن بينهم د.أحمد النجار، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يرفض الثقة في تلك الأرقام.


عن الدستور

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى