تقارير و تحقيقات

جرح نافذ في الرقبة ضريبة شهامة شاب أنقذ فتاة من السرقة بالزقازيق

4

تقرير | محمد علي

«أحمد خالد» شاب في العقد الثالث من عمره مثل أي مواطن شرقاوي غيور علي بلده وعلي أمنها في مقتبل العمر كاد أن يخسر حياته بعدما تعرض للاعتداء من قبل البلطجية في منطقة فلل الجامعة بالقومية في مدينة الزقازيق.

حين اعترضهما بعد أن اعتدوا علي فتاة وسرقوا هاتفها علي مرأى ومسمع من الجميع، بدأ «أحمد» حديثه بـ: أنه كان يأخذ قسطاً من الراحة بعد انتهاء ساعات عمله حيث يعمل بإحدي المحال التجارية بمنطقة فيلل الجامعة بالزقازيق حينها رأي رجلان يستقلان دراجة نارية يعتدون علي فتاة وكان معاها خطيبها علي حد قوله وقاموا بسرقة هاتفها المحمول وهربا ولم يعترضهم أحد.

وواصل «خالد» حديثه، قمت علي الفور وأمسكت بأحدهم حتي ألقي بالهاتف المحمول علي الأرض وأكملوا طريقهم وعدت إلي الشاب والفتاة وأعطيتهم هاتفهم وبعد عدة دقائق رأيت نفس الشبان مرة أخري فقد عادوا ليسرقوا شخص آخر أو لينتقموا لا أعلم.

وأكمل بلسان مختلط بالحزن والهم قائلاً: أمسكت بهم مرة أخرى وكان هناك أحد أمناء الشرطة في المنطقة و تشبثت بهم وظللت أهتف بأعلي صوت «حرامي» حتي يلتفت أمين الشرطة.

في تلك اللحظة كان أحد هؤلاء البلطجية قد أخرج سلاح أبيض وضربني كثيراً حتي سقط علي الأرض وأنا أصرخ حتي يلتفت أحد ولكن من عاد هم البلطجية ليتم دهسي بالدراجة النارية ويهربون.

وأضاف «خالد» ذهبت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة فلم أجد من يساعدني شعرت حينها أن من أخطأ هو أنا ولم يتم تحرير المحضر والسبب لعدم وجود فيديو للواقعة .

و يقول أحد شهود العيان يدعي «علاء» أنه شاهد الواقعة ولكن كل هذا حدث في وقت قليل لم يستطيع أحد فعل شيء فما تعرض له «أحمد خالد» بسبب مساعدته للآخرين هو ليس عدلاً فلابد من محاسة الجناة والإمساك بهم في أسرع وقت.

ويقول أخر ويدعي «أحمد» يعمل بأحد المحلات في تلك المنطقة أن منطقة القومية بالزقازيق منذ فترة كبيرة وهي مليئة بكم كبير من البلطجية ويسرقون بالإكراه وتحدث مثل تلك الحادثة كل يوم مطالباً بمحاسبة المجرمين حتي يكونوا عبرة لغيرهم .

وطالب «أحمد خالد» في نهاية حديثه أن تساعده الشرطة للوصول للجناة وأن يصبح تواجد رجال الأمن هناك بصورة مستمرة وأضاف كل ما أريده تقديمهم للمحاكمة حتي أشعر بأني قد فعلت الصواب و أن لا يتخاذل أي حد عن فعل الصواب لأني حتي تلك اللحظة أنا نادم علي ما فعلت فمحاولتي لمساعدة الآخرين كدت بسببها أن أفقد حياتي و أشعرتني أمام رجال العدالة بأنني الخطأ أما المجرمين هم الصواب.

فإلي متي ستظل شوارع الزقازيق مليئة بالبلطجية وقطاع الطرق فكل يوم يحدث مثل تلك الحادثة و في النهاية تصبح شكوي مكتوبة داخل أقسام الشرطة مجرد حبر علي ورق .

1 1

3 1

2 1

أخبار متعلقة

رئيس جامعة الزقازيق يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض

رئيس جامعة الزقازيق يتفقد أعمال إنشاء مستشفى الطوارئ

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى