أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

«جريمة مروعة» عامل يحرق زوجته حتي الموت بههيا

يحرق زوجته بههيا

كتبت l أسماء الهادى

«مشهد صدم كل من رآه»، فى ظل وجود قانون حماية المرأة من العنف الأسري والخلافات الزوجية، إلا أنه لم يردع بعض الأزواج من تكرار تلك الجريمة والنتيجة واحدة تكرار حوادث الحرق التي لم تنتهي بعد، والتى تعتبر من الجرائم التي لا ترتكب إلا بعد تفكير وتدبير من الشخص، فقد يجرد من جميع القيم الإنسانية، ومن هنا يخطط لها مرتكبها لتكون متكاملة الأركان، والتي راحت ضحيتها أم وأنهدمت معها حياة أسرية بأكملها.

وكثير ما نرى أفعال منافية للأخلاق التي تنجم بين الطرفين طوال الحياة، فكثيراً من البيوت نجد فيها مشاكل أسرية وخلافات لا حصر لها، ولكن ما الذى يدفع هذا الزوج ليحرق زوجته أمام أطفاله في حدث بشع وصعب للغاية، وما هي الأحداث التي أدت إلى قيامه لقتل زوجته بهذه الصورة البشعة ؟

اهتزت قرية صبيح التابعة لمركز «ههيا» بسبب واقعة جريمة قتل بالحرق عمداً، والتي راح ضحيتها امرأه تدعي «س.أل» 23 سنة ربة منزل، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما أشعل زوجها النيران بها لخلافات بينهما، ويدعى زوجها «م.م.ع» 28 سنة عامل ومقيم بالقرية، والذى قام بأحضار كمية من «التنر» وسكبها على المجني عليها وأشعل النيران بها.

وبدأت وقائع هذه الجريمة في زواج استمر لمدة 5 سنوات بين الجاني والمجني عليها بعدما رزقت منه بطفلين، والتى لم تتوقعه بعد ذلك هو سلوكه و تعاطيه للمخدرات، فكانت المجني عليها كثير ماتنصحه للالتزام ببيته وأولاده، وعلى الرغم من ذلك كانت تتحمل معه مالا يتحمله بشر، حيث رأته أمام عينها وهو يخونها، فضلاً عن بخله وبشاعة معاملته لها، بالإضافة لما تلقاه من أسرته وبالأخص والدته فكانت دائمة التحريض ضدها.

«أنا بحكيلك عشان لو موت مش تسيبوه وتجيبولي حقي» بهذه الكلمات تحدثت المجني عليها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لشقيقها «محسن» الذي قدم مسرعاً من عمله وتوجه لشقيقته الذي أخبرته بتفاصيل ماحدث وهي تنازع الموت قائلة:

«عاتبته عشان مش شايف بيته وبسبب شربه المخدرات زي ما أنتوا عارفين وسبتوني عايشة معاه ومابيصرفش على أولاده، ضربني بخشبة السرير وسكب عليا «التنر» وأشعل النار في جسدي، وبعدها هو وخالته قالولي ماتقوليش أن جوزك عمل كدا وقولي النار مسكت فيكا غصباً عنك».

«شوفنا المرحومة طالعة تجري والنار ماسكة في جسمها وبتصرخ طفوني»، عبر أهالي القرية عما شاهدوه من واقعة مروعة فزع كل من شهدها، في مشهد بشع للغاية لتصبح هذه المرأة كتلة من النيران، والذى حاول كلاً منهما إنقاذهاظ، وعلى الفور استدعوا الإسعاف والذي قدمت مسرعة وقامت بنقلها وبصحبتها زوجها وخالته وقام الأهالي بعد ذلك بالاتصال بشقيقها.

ومن جانبه قالت والدت المجني عليها أن الجانى تقدم لها من خمس سنوات وكان لايظهر عليه ماهو به الآن، وبعد جوازها بفترة أكتشفنا تعاطيه للمخدرات ولكن للأسف كانت خلفت طفلين، «ربنا ينتقم منه».

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى