تقرير | أحمد الدويري
عندما تريد زهرة من الزهور أن تنضج وتمارس حياتها وطفولتها وبراءتها بشكل معتاد كغيرها من الورود، وتجد نفسها فجأة قاب قوسين أو أدنى من أن يتم قطفها، هكذا كان حال «فرح» 10 سنوات التي كانت تلهو وتلعب في المدرسة كباقي زملاءها وفجأة وجدت نفسها في المستشفى تفارق الحياة.
البداية:
يوم الإثنين 20 فبراير دخلت الطفلة «فرح.م.ع» الطالبة بمدرسة العباسة الإبتدائية بمركز أبوحماد إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق بعد إصابتها بنزيف حاد حال وجودها بمدرستها، حيث استأذنت من مُعلمتها لدخول الحمام، إلا أنها بدأت تنزف من فمها وأنفها فور عودتها إلى الفصل مرة أخرى.
نقلها إلى المستشفى:
فتم نقلها إلى الوحدة الصحية بالقرية وتم عمل لها بعض الفحوصات ثم انتقلت إلى مستشفى الأحرار بمعرفة إدارة المدرسة، وبتوقيع الكشف الطبى عليها تبين إصابتها بنزيف حاد بالمخ؛ نتيجة عيب خِلقى، فيما ساءت حالتها الصحية، ما إدعى توقيع كشف طبى جديد عليها، تبين من خلاله إصابتها بتهتك بغشاء البكارة، والذي تم تحرير محضر رقم 4495 لسنة 2017 جنح أبوحماد.
وفاتها:
توفيت الطفلة فرح بعد صراع من المرض والعلاج، وقد تحفظت نيابة أبو حماد برئاسة« راجى خيرى» مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور «ياسر إبراهيم هندى» المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، على جثتها داخل المستشفى.
حيث تلقى اللواء« رضا طبلية» مدير أمن الشرقية، يفيد بلاغًا من اللواء «هشام خطاب» مدير المباحث الجنائية، يفيد إشارة من مستشفى الأحرار، بوفاة فرح إثر إصابتها بغيبوبة ونزيف حاد بالمخ.
رد فعل الأهالي:
تقدمت أسرة الطفلة ببلاغ للأجهزة الأمنية، وطالبوا بتشريح جثمان ابنتهم لشكهم أن هناك أشخاصاً وراء الواقعة، فيما لا زال الأمن يبحث عن الحقيقية في هذا الأمر.
تشييع جثمانها:
فيما شيع العشرات من أهالي قرية العباسة بأبوحماد جثمان الطفلة، وأدى المشيعون، صلاة الجنازة بالمسجد الكبير، فور حضور الجثمان من مشرحة مستشفى الأحرار، بعد انتهاء فريق الطب الشرعى من الصفة التشريحية والتصريح بالدفن، وقد ساد الحزن على أهالي القرية بعد فراقها.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
