تقرير | عبير البشبيشي
أصبحت قري محافظة الشرقية في حرب شرسه تجاه التطوير والتقدم نحو الحصول علي لقب مدينة أو مركز، ففي الفترة الأخيرة تقدمت العديد من القري في مسابقة القرية النموذجية علي مستوي الجمهورية وكان للشرقية نصيب كبير وأكثر من مركز بالمسابقة، وهناك بعض القري حلمت بأكثر من مجرد لقب قرية فتصاعدت أحلامها لأن يكونوا مدينة ومركز منفصل متكامل الخدمات.
وهذا ما ينطبق علي قرية «تلراك» التابعة لمركز أولاد صقر فحلم التقدم والتطوير جعلها وكأنها تحارب وتقاتل من أجل الحصول علي لقب مدينة أو مركز، وجعل أهلها يتبرعون بأموالهم وأراضيهم دون تردد ليقيموا منشئات بالجهود الذاتية دون إنتظار أي مسئول أو دعم حكومي، ويقدموا العديد من الطلبات علي مدار أكثر من عشرة سنوات للحصول علي لقب مدينة.
يقول «كارم البدادي» أحد الأهالي: «أن القرية بها ما يؤهلها لكي تكون مدينة علي سبيل المثال لا الحصر أن بها إدارة «أوقاف،مكتب زراعة، مكتب بريد،وحدة بيطرية، جمعية زراعية، مكتب تموين، سنترال، تأمين صحي، جمعية تنمية المجتمع المدني، مؤسسة الرحمة بتلراك التي تجاوز تكلفت بنائها نصف مليون جنيه بتبرع من الأهالي، ومساحة متبرع بها الأهالي لبناء نقطة شرطة خاصة بهم، ومستشفي تلراك المركزي، مكتب تأمينات تلراك، سجل مدني، ومعهد فني للتمريض» وهو الثاني في الشرقية وذلك بجهود ذاتية من الأهالي» .
وأضاف أن المستقبل يميل بقريتهم تجاه التعليم أكثر، حيث أن هناك أكثر من 1000 طالب حافظ للقرآن، وأكثر من مؤسسة تعليمية متخصصة قبل المدرسة، وأن الثروة الحقيقة في القرية تكمن بأهلها وغيرتهم وحبهم عليها، ولا يبخلوا عن قريتهم بأي جهد أو مال.
ويشير الأستاذ «أسامة علوان» رئيس الوحدة المحلية بتلراك:« أن الوحدة المحلية تساهم فى تطوير وتنمية القرية، لافتاً إلى أن أهالى القرية استطاعوا أن يقدموا نموذجاً متميزاً فى تطوير قريتهم، دون انتظار الاعتمادات الخاصة بالمحافظة، مشيراً إلى أهمية دور الخدمات المجتمعية التى ساهمت بشكل كبير فى تنمية القرية، وتوفير الخدمات الموجودة بها الآن» .
ويستكمل«علوان» أن القرية تعتبر من أقدم قري محافظة الشرقية ومساحتها 8750فدان، وعدد سكانها40 ألف ولو أضفنا توابعها تصبح 60ألف نسمة، وكانت دائرة إنتخابية في الخمسينات لها مرشح مجلس شعب واحد، كما انها تربط أربعة مراكز ببعضها البعض وهم: صان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر وفاقوس، وأنه مؤيد الأهالي في مطالبهم لان القرية بها ما يؤهلها لأن تكون مجلس.
وأضاف المهندس«صلاح الطبيلي» المسئول عن شبكة الكهرباء بتلراك:« أن القرية بها شبكة كهرباء جديدة ومطورة تكاد تكون معدومة في بعض المراكز، كما يوجد بها محولات علي أحدث طراز، والأسلاك الكهربائية وتوابعها جميعها مكسية» .
ويقول الدكتور «حمدي محجوب» مدير مستشفي تلراك المركز:« أن المستشفي تنافس أكبر المستشفيات بالشرقية من حيث التطور سواء في الأطباء أو الإمكانيات فيوجد بها قسم للإستقبال والطوارئ، ثلاجة بنك دم، عيادات خارجية متنوعة، قسم للأشعة ومعملين، أبحاث الدم وقسم للأسنان، أشعة أذنية وسنية،كما يوجد حجرة عمليات علي أعلي مستوي، قسم داخلي، حضانات، 10 ماكينات غسيل كلي،كما أنه يوجد معهد فني للتمريض نظام خمسة سنوات ولا يوجد غيره بالأحرار بالزقازيق علي مستوي المحافظة، يوجد مبني إداري مكون من ثلاث طوابق،والمبني الأرضي عبارة عن صيدليات ومخازن، الدور الثاني مبني لشئون العاملين والإداريين، الثالث مبني لمساكن الأطباء والتمريض، مولد كهربائي كبير،ووحدة إسعاف، وطاقم أمني متكامل بالمستشفي» .
ويقول الأستاذ «علي علي شلال» وكيل إدارة الأوقاف بتلراك: «أن الإدارة تم إفتتاحها عام2007 ،ويوجد بدائرة القرية 100مسجد،و42 زاوية،وقوافل دعوية كل إثنين وأربع من كل أسبوع تقوم بالتوعية الدينية للقرية والقري الأخري،كما أن موضوع الخطبة تكون موحدة بكل مساجد القرية» .
وطالب الأهالي المسئولين بتلبية رغبتهم وأنهم علي إستعداد بدفع أي مبالغ أو التبرع بأراضي من أجل إستكمال أي منشأة أو بناء الجديد للموافقة علي تحويل قريتهم إلي مدينة.
مرتبط
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
