كتبت – دينا الصاوى
دشن مجموعة من شباب محافظة الشرقية، العام الماضي، حملة شعبية تهدف إلى حل مشكلات سكان العشوائيات بكل فئاتهم، تحت اسم “مين بيحب مصر”، وتسعى الحملة إلى عمل اتحاد عربي أفريقي لتطوير العشوائيات علي مستوي الوطن العربي والقارة الأفريقية ككل.
و قد التقى الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية سابقا، بقيادات الحملة في ديوان عام المحافظة، من أجل مناقشة ورقة العمل المقترحة من الحملة للقضاء على المناطق العشوائية بمحافظة الشرقية.
وتمثلت أهم مطالب الحملة في إنشاء نقطة شرطة تابعة لقرية حانوت بمركز كفر صقر؛ لحفظ الأمن فى المنطقة، ورصف الطريق المؤدي إلى عزبة صلاح والبنات والبرج التابعة للوحدة المحلية لقرية حانوت بطول 3.200 كم.
بالإضافة إلى حل مشكلة استمرار انقطاع التيار الكهربائي بقرية بنى عامر التابعة لمدينة الزقازيق، وإقامة وحدة صحية بعزبة دوش بمركز كفر صقر، لتقديم خدمة صحية متميزة لأهالي القرية والقرى المجاورة، خاصة بعد إتاحة الأرض اللازمة، حيث قام أهالي القرية بالتبرع بمساحة 7 قيراط كمساهمة منهم للمحافظة، فى إطار البناء التعاوني.
وقد وافق المحافظ، في وقت لاحق، على ورقة المشروعات المقدمة من الحملة، ومنها المساهمة بـ 13 مليون جنيه لإنشاء مشروع “السوق لواحد” في منطقة كوبري أبو عميرة، وهو عبارة عن تجميع الأسواق العشوائية المختلفة في مكان واحد، وطلب من أعضاء الحملة التنسيق مع الدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة العشوائيات، لاستكمال باقي المبلغ وقدره 10 ملايين جنيه، باعتبار أن مهام الوزارة المستحدثة إقامة الأسواق الشاملة.
ولكن الحسين حسان، مؤسس حملة “مين بيحب مصر”، ذكر هذا العام أن هناك 70 شخصا فقط يقومون بإدارة وزارة العشوائيات، ولا يوجد فروع للوزارة إلا فى القاهرة، وميزانيتها ضعيفة، رغم أنه من المفترض أن تكون وزارة العشوائيات هى التى تقود كل الميزانيات والصلاحيات الكاملة.
وصرح حسان، عبر برنامج آخر النهار مع خالد صلاح، الشهر الماضي، أنه تم إجراء مقابلة مع ليلى اسكندر، وتم عرض مقترحات لحل مشكلة سكان المقابر وإدراج أزمتهم فى الخطة العاجلة للحكومة، لكن الوزيرة تجاهلت الموضوع إلى الآن.
في حين استجاب الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، للطلب الذى قدمه سفراء النوايا الحسنة بجامعات مصر وسفراء النوايا الحسنة بالشرقية، وكانت أهم المقترحات التى قدمها وفد من سفراء النوايا الحسنة، مقترحات لتطوير إحدى المناطق العشوائية أو قرية تحتاج للتطوير وتحويلها لقرية نموذجية من عدة جوانب مختلفة، وهي: بناء مجتمع آدمي، نظيف، متعلم ومتقدم في جميع المجالات بأقل الإمكانيات، بالإضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية الموفرة والنظيفة، استغلال القمامة في توليد الكهرباء، الاهتمام بصحة المواطنين، وتطوير الجهاز الأمني بالقرية.
وقام المحافظ باختيار قرية “المؤانسة” التابعة لمركز كفر صقر كإحدى أكثر القرى احتياجا للتطوير، بعد إضطلاعه على الرؤى والمقترحات المقدمه، وكلف المحافظ وكيل وزارة الشباب والرياضة وكافة وكلاء الوزارة بتقديم كل سبل الدعم المتاحة لسفراء النوايا الحسنة، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم، وأمر محمد عبدالله خليل، مدير عام إدارة بناء وتنمية القرية بالمحافظة، بمرافقة الوفد لمركز كفر صقر و تيسير الإجراءات لهم.
وعلى الفور توجه فريق سفراء في العشوائيات لزيارة قرية المؤانسة، وقاموا بعمل زيارة للمنازل والاستماع لشكاوي أهالي القرية الفردية والعامة.
وجدير بالذكر أن أعضاء فريق سفراء في العشوائيات هم: بسمة موسي، مسئول المبادرة ، محمد درويش، نائب المسئول، “محمود كارم” قائد فريق الشرقية، والمسئول الإعلامي “محمد حاتم”.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
