تقارير و تحقيقات

بالصور..حوض الطرفة قرية بالزقازيق «تروي» من الصرف الصحي كلما ضاق بها الحال‏

حوض الطرفة قرية تروي من الصرف الصحي كلما ضاق بها الحال‏
تقرير | أسامه زردق

في مشهد غير مقبول تجلي على أهالي قرية حوض الطرفة التابعة لمركز الزقازيق ظاهرة سيئة الأ و هي ري الزراعات من مياه الصرف الصحي، فبعد جفاف الترع المؤدية للقرية لم ينتظر المزارعون حلول الحكومة المتأخرة_ من وجهة نظرهم_ فقاموا بري حقولهم الجرداء  بمياه الصرف الصحي من المصارف.

فحينما ذهبنا للقرية وقعت أعيننا على ماكينة ري وهي مداره لتطرد هالات من الرغوه العالية بعدما وجه خرطوم السحب الخاص بها نحو المصرف لتذهب هذه الرغوه الحامله للمياه إلى الحقول فتسقي الزرع.

الشرقية توداي التقت مع أهالي القرية لرصد فعلتهم
البداية مع “طه سعد” حيث قال أن فعلتهم هذه هي عادة اضطرارية يقوم بها الأهالي كلما انعدمت مياه الري بالترع مستطرا”لما المياه بتغيب الأرض بتملح ومبنلقيش غير المصرف “وأعرب” سعد “عن عدم رضائه من هذا الأمر مستكملا” بس هنعمل ايه مفيش غيرها ”

حوض الطرفة قرية تروي من الصرف الصحي كلما ضاق بها الحال‏

وقال “محمد صبري ” أن مياه الري قد تتغيب عن أهل القرية لأسابيع في بعض الأحيان حتى وصل غيابها لشهرين في هذا العام مما دفعهم للري من الصرف الصحي حتى لا تهلك زراعتهم وتبور أراضيهم، وحلول المسئولين لا تأتي إلا بعد معاناة.

وقال ” أحمد السيد ” ان البعض ممن لديهم إمكانيات يقومون بالري من آبار المياه “المياه المُعين”_على حد قوله_ إلا أنها أقل إفادة للتربة وللنبات بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الري بها وعدم وفرتها في كل الأماكن وأغلب الأوقات.

وللافادة العلمية حول مدى صلاحية استخدام مياه الصرف الصحي في الري:
حدثنا الدكتور “أيمن حلمي” استاذ علوم الأراضي بجامعة الزقازيق. فقال مياه الصرف الصحي هي بيئة مناسبة لانتشار البكتريا المرضية أمثال الارشيا كولي  والسلمونلا، كما أنها تحتوي على العناصر الثقيلة والسامه، والمتسرب منها يلوث المياه  الجوفية، كما أن إزالة اثرها يتطلب تكاليف باهظة، وأكد “حلمي” على خطورة الري بمياه الصرف الصحي خاصة النباتات الورقية حيث أنها تخزن العناصر في الورق ثم تنتقل هذه السموم إلى الكائنات الحية التي تتغذى عليها واستطرد ” كانك بتسمم الإنسان”، وأشار “حلمي”  إلى أن هذه المياه تسبب تدهور الأراضي وتفقدها قيمتها.

حوض الطرفة قرية تروي من الصرف الصحي كلما ضاق بها الحال‏

رد المسئول على الموضوع:
من جهة أخرى التقينا بالمهندس “محمود السعدي” وكيل وزارة الري بالشرقية. والذي أوضح أن القرية تقع ضمن منطقة ري جنوب الشرقية وهذه المنطقة لا تعاني من أي نقص في المياه، وغيابها كان لصيانة وتطهير الترع فقط، ومن جهته كلف “السعدي” مسئول ري الجنوب بمتابعة هذا الموضوع كما تواصل مع ممثل من أهالي القرية للإستماع لمطالبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى