خريج آداب..ولم يحضر جنازته أحد من الفنانين.. معلومات عن ابن الشرقية «عم مجاهد»
اسمه بالكامل أحمد سامي عبد الله، وهو من مواليد محافظة الشرقية، في يوم 16 أغسطس من عام 1930، كما أنه التحق بكلية الآداب، لكن حلم العمل بالإذاعة المصرية ظل يداعبه، وبعد محاولات ناجحة في برامج الهواة، استطاع أن يدخل الإذاعة، بعد أن تعرف على الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان، فعمل معه ببرنامجه الشهير بابا شارو.
ومع افتتاح التليفزيون في عام 1960، انتقل الفنان الراحل للعمل فيه كمخرج لبرامج الأطفال، وظل يتدرج في وظيفته إلى أن وصل لمنصب مدير عام برامج الأطفال، وخلال تلك الفترة قدم مع الإعلامية نجوى إبراهيم، البرامج التي ظهرت فيها شخصية بقلظ ودبدوب وأرنوب، كما قدم أيضا برامج أخرى متميزة مع سامية شرابي وفريال صالح وبابا ماجد، بخلاف مشاركته بالأداء الصوتي في مسلسل بوجي وطمطم، وكتابته لعدد من مسلسلات الأطفال، وفق ما ذكرته مجلة آخر ساعة.
في أواخر سبعينيات القرن الماضي، اقتحم “سامي” المجال السينمائي، وشارك في عدد من الأفلام، أبرزها الكيت كات، والمولد، والساحر، وإنذار بالطاعة، وحسن ومرقص، بجانب دخوله عالم الدراما التليفزيونية، فظهر في عدد كبير من المسلسلات مثل أين قلبي، وزيزينيا، والوتد، وعباس الأبيض في اليوم الأسود، وعايزة أتجوز.
عاتب الفنان الراحل صناع الدراما المصرية على حصره في أدوار العجوز الطيب، ولكنه برر ذلك في أحد اللقاءات قائلًا: يمكن عشان أنا مطيع جدا مع المخرجين ولا أعترض على شيء، وبعدين كل حاجة نصيب وأرزاق وكله بتاع ربنا، وأعتقد أنني متميز عن غيري من الممثلين سواء بسبب سني أو طريقتي في الأداء، كمان مابقاش فيه عواجيز غيري، عشان كده باحس أن الدور اللي باعمله ماينفعش حد تاني يمثله، وفق ما ذكره موقع جريدة الأهرام.
داهمته أمراض الشيخوخة، فانتقل من منطقة الدقي التي كان يسكن بها، للعيش في مدينة 6 أكتوبر إلى جوار أبنائه، وخلال تلك الفترة تعرض لعدد من الأزمات الصحية، وكانت أسرته تتحمل مصاريف العلاج، ولكن في المرة الأخيرة التي دخل فيها المستشفي ارتفعت فاتورة العلاج بشكل كبير من 18 ألفًا إلى أكثر من 30 ألف جنيه، وهنا عجزت الأسرة عن السداد، واتصلت تستغيث بالفنان أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين وقتها، وكان رده للأسرة: “أنا متابع الحالة”، لكنه لم يفعل شيئًا، على حد ما نشرته مجلة آخر ساعة.
وفي 12 ديسمبر من عام 2011، رحل الفنان أحمد سامي عن عالمنا، لكن أحدًا من الفنانين لم يحضر جنازته أو حتى عزاءه، وفق ما صرح به أبناؤه، والغريب أن بعض الفنانين أرسلوا برقيات العزاء لحفظ ماء الوجه عند أولاد الفنان الراحل الأربعة وهم ماجد ومحمد ومي ومنال، لكن نقيب المهن التمثيلية أوضح فيما بعد أن أبناء الراحل لم يبلغوا بخبر وفاته إلا بعد الدفن بيومين.
للمزيد: