أخبار العالم

رد غير متوقع من الأستاذ صاحب واقعة البنطلون بالمدرجات

رد غير متوقع من الأستاذ صاحب واقعة البنطلون بالمدرجات
طلاب جامعة الأزهر

كتبت | هدير هشام

قام أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الدكتور «إمام رمضان»، صاحب واقعة إجبار الطلاب على خلع بنطلوناتهم داخل مدرج كلية التربية للبنين، معتذرًا وذلك بعد صدور قرار فصلة.

وقال «إمام رمضان»، في منشور له على صفحته الشخصية فيس بوك: مجال البحوث العلمية التى يهتم فيها الباحثون بالوصول إلى صدق الفروض عن طريق التجربة، يصبح المعمل بالنسبة لهم كالروح الجسد، لا يفارقونه ولا يفتقرن عنه.

إذ يتم إجراء عشرات التجارب حتى تؤكد واحدة منهم الفرض، عندئذ نصبح أمام كشف علمي جديد يسهم في بناء تحضر الأمم ورقيها المادي”.

وأضاف: هذا في مجال العلوم المادية، أما في مجال العلوم النظرية فما أكثر النظريات التى كتبت على الأوراق، ولا يعرف صدقها من عدمه إلا إذا طبقت على أرض الواقع.

كتطبيق النظريات الفلسفية والتربوية على المجتمع وعلى الطلاب، ثم مراقبة نتائج هذه التطبيقات من خلال الملاحظة، التي تُظهر لنا فيما بعد إثر هذه الفلسفات والنظريات على المجتمع والطلاب، وبيان الإيجاب من السلب فيهما.

وتابع: كل ما فعلته كأستاذ فى العقيدة والأخلاق مع طلابي كان عبارة عن تجربة أردت من خلالها أن أرى تأثير التعليم النظري للعقيدة والأخلاق على أرض الواقع بالاختيار التجريبي العملي.

ولقد نجحت التجربة مرة، وثانية، على طلاب كلية واحدة فى تخصصات مختلفة، وعند إجراء نفس التجربة على بعض طلاب نفس الكلية فشلت التجربة فشلاً ذريعًا، واحدثت ضجة سلبية عبرت بها حاجز الجدران للفضاء الخارجي في صور بشعة مقذذة أبدا لم تكن فى الحسبان على أسوأ فروض الفشل”.

واستطرد: كما هناك خطأ حدث من الباحث الذي أجرى التجربة، وهنا وجب الاعتذار عن الخطأ، لمن أتوجه بهذا الاعتذار؟.

أولًا: لابنائى الطلاب جميعا دون استثناء، من قبل ومن رفض، من انتقد ومن جرح، من دافع ومن هاجم، أعتذر لأن التجربة التي أردت من خلالها البرهنة على أن العلم النظرى حاجة، والتطبيق العملى حاجة أخرى، هناك فارق شاسع بين الاثنين كنت أود تضيفه فكان الخطأ.

اعتذر ثانية: لكليتي التي أمارس فيها عملية التدريس منذ عشرين عامًا تخرج خلالهم عشرات الآلاف من الطلاب انتشروا بعملهم وأخلاقهم في جميع البلاد طولا وعرضا، وخارج القطر المصري، وأشرف بتواصلهم معى.

اعتذار ثالثًا: لأساتذتى الذين تلقيت على أيديهم علوم الدين والدنيا؛ أعتذر لهم لانى تعلمت منهم العقيدة والأخلاق نظريًا وعمليًا، ويبدو من واقع الحال أني لم أكن أمينًا على ما علموني إياه، فمعذرة أسأتذتي أسأت التقدير.

وأعتذر رابعًا: لجامعتي التي أشرف بالانتماء إليها، فطوال حياتي العملية أبدًا لم يكن يدور بخاطري أن تمس جامعتي التي هي حصن الدين شريعة وعقيدة، وما إنا إلا حارسًا من حراسها يتعبد لله بالتدريس في محاربه.

اعتذر خامسًا: لكل إنسان مسلم كان أو غير مسلم تأذى بما رآه من أستاذ وطلابه، في محاضرة العقيدة والأخلاق داخل جامعة الأزهر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى