أحدث فوز ترامب على هيلاري كلينتون صدمة مدوية في كل مكان على الأرض، حيث لم يتوقع أغلب أهل الكوكب فوز ترامب.
الوحيدون الذين كانوا على يقين هم أفراد الشعب الأمريكي.
بإختصار شديد، هناك أربعة دروس وخلاصات مهمة علينا أن نعرفها وأن نعيها ونتعلم منها وهي:
الدرس الأول والمهم، هو أن إرادة الشعب فوق أي إرادة، فقد تحالفت الصحف جميعها ضد ترامب حيث دعمت ٢٠٠ صحيفة هيلاري في مقابل ١٠ صحف فقط دعمت ترامب، ولكن المواطن الأمريكي كان أقوى من هذا اللوبي و فرض إرادته.
الدرس الثاني، هو أن الشعب الأمريكي أدرك أن هيلاري استخدمت نفس الوسائل الرخيصة التي رفضتها عندما كان زوجها رئيسًا، وهي الأمور والعلاقات الخاصة، حيث سعت لفضح ترامب، ولم تدرك أن الشعب الأمريكي رغم فضائح زوجها انتخبه لفترة ولاية ثانية، فالأمريكان لا تعنيهم كل تلك الأمور لانها أمور شخصية ليس من حق أحد الغوص فيها.
الدرس الثالث، وهو أن الشعب الأمريكي لم يشغله التاريخ السياسي الطويل لــ هيلاري، واختار شخصًا مغمورًا بمقاييس ـهل السياسة، ببساطة لأن أمريكا دولة مؤسسات، رئيس يذهب وأخر يأتي ولكن المركب ماضية في طريقها المرسوم فلن يكون ترامب أكثر جنوناً من جورج بوش الإبن، ألا نتذكر جورج بوش الإبن؟.
الدرس الرابع، هو مخاوف الأمريكان من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة بسبب مواقف هيلاري المناهضة لروسيا، وسياسة أوباما وهيلاري في الشرق الاوسط وتفتيت الدول ودعم التيارات المتطرفة وعلى رأسها داعش التي أوشكت على غزو أمريكا، وفي المقابل ترامب معني بالمشاكل الداخلية ومعني بعلاقة متزنة مع روسيا والشرق الأوسط تجنبهم ويلات الحروب.
أعتقد أن الدروس كثيرة؛ ولكن أهم درس في اعتقادي هو انتصار إرادة الشعب الأمريكي على إرادة اللوبي الذي ظل حتى آخر ساعات يقنع العالم بأن هيلاري لا محالة قادمة أهم درس هو ذكاء الشعب الأمريكي الذي أفحم العالم واختار شخصًا صريحًا لا حرباء تتشكل وتتلون!.
أعلم أن ترامب له موقف واضح من جماعات الإسلام السياسي ، دورنا كدول إسلامية ومؤسسات وأفراد هو أن تصل الرسالة للجميع بأنه شتان بين الإسلام السامي والعظيم بقيمه وبسنة رسوله، وبين من تاجروا به وشوهوا صورته النقية، وقدموا مسوغًا للاخرين للطعن في هذا الدين العظيم.
والله الموفق.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
