العارف بالحال المصري يدرك حقيقة مرة وهي المتمثلة في وجود آلاف المنشآت الخاوية وأغلبها عبارة عن مستشفيات قروية تم تخريبها خلال العقود الغابرة وتحولت الى مجرد وحدات طب أسرة أغلبها عبارة عن أدوار وغرف تسكنها الأشباح.
وما قيل بشأن المستشفيات يقال بشأن باقي الأصول والموارد المهدرة مثل الاستراحات الموجودة في مختلف المحافظات…الخ.
أزمتنا في مصر تتمثل في غياب البيانات الدقيقة والمركزية القاتلة كما أن كل وزارة تتعامل الوزارة الاخرى على أنها دولة معادية.
مؤكد أننا بحاجة إلى فكر مختلف وعقول مختلفة وإدارة مختلفة، إدارة تحسن استثمار الموارد المهدرة، فبدلاُ من تخصيص المليارات مثلاُ لبناء مدارس جديدة يمكن استغلال وحدات الصحة الخاوية كفصول تعليمية او التنسيق مع المجتمع المدني في كل مدينة وقرية لتطوير وإدارة الوحدات الصحية الخاوية وتغذيتها باحتياجاتها من الأجهزة والمعدات.
– خلاصة القول أزمتنا ليست أزمة ندرة موارد وإنما هي أزمة غياب الإدارة الجادة والذكية للموارد القائمة ما أنا مقتنع به هو أن مصر دولة غنية بمواردة المتنوعة التي لم يهبها الله لبلد آخر ولكن أزمتها التاريخية تكمن في غياب الإدارة الجادة والناجحة لتلك الموارد والحديث عن الإدارة التي نتمناها في مصر نخصص مقالنا القادم بمشيئة الله.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
