مقالاتمقالات القراء

رضا عبد السلام | يكتب: حلول لإنعاش الاقتصاد بعيداً عن جيوب المواطنين

هل فيه حلول لأزماتنا بعيدا عن جيوبنا … نعم؟!!.
أي دارس مبتديء للاقتصاد يعرف أن هناك استراتيجيات عديدة للتنمية ولكن ليس شرطاً في التنمية والإصلاح أن بتم من خلال تسويد معيشة الناس وتحويل حياتهم الى جحيم لا يطاق…فاذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.
دخول أغلب فئات المجتمع لم تتحرك، أعباء المعيشة تضاعفت بعد التضخم الناجم عن رفع الدعم عن كافة السلع واختتمت بتحرير سعر صرف الجنيه. اتخذت خطوات مؤخراً بعد ما بقرب من سنة من النحرير وكان أولى بها أن تتخذ مطلع عملية التحرير ولكن من أين سيواكب الملايين تلك الزيادة غير المسبوقة في الأسعار والموجات التضخمية التي ابتلعت الأخضر واليابس؟ لننظر إلى تجارب دي سيلفا في البرازيل أو محاتير محمد في ما ليزيا سندرك أن شعوب تلك الدول لم تتجرع المرار والبؤس حتى تتقدم.
هناك اصلاحات أولى وأجدى أن نركز عليها وعلى رأسها استعادة المال العام واسترداد عائد مئات الشركات التي تمت خصخصتها بثمن بخس وضاعت الشركات وضاعت الفلوس انتفع على إثرها القلة ثراءًا. نحن بحاجة لأن نستثمر أموال الأوقاف المقدرة بأكثر من تريليون جنيه،
بحاجة لأن نولي الكفاءات إدارة شئون البلاد لأن تكون المناصب أشبه بمكافاة نهاية خدمة لبعض الفئات أبعد كل هذا نسأل لما الأوضاع في تردي؟.
لا يمكن أن أخون أحدًا أو أقلل من جهد أحد، وأدرك ما يتم ولكن كما يقول أهل كرة القدم الكورة جوان الناس شايفة المرار مش جوان الناس فقدت الأمن المادي الذي لا يقل أهمية عن الأمن البدني والآيات في القرآن كثيرة تحدثت عن الأمن المادي مقرونا بالأمن البدني مثال ذلك قوله تعالى «الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف».
فالأمن المادي هنا مقدم على الأمن البدني ماذا ننتظر من موظف دخله 1000 جنيه وهناك ملايين بهذا الشكل وهناك ملايين لا دخل لهم بماذا سيعود لأبنائه الجوعي أو أمه المريضة في نهاية اليوم؟ من أين سيدبر أموره نحن ندفع الناس دفعًا للجريمة . فارق كبير بين من يعيشون في المنتجعات والتجمعات الذين يرونها وردية وبين من يمسكون النار بأيدبهم لا يمكن أن يستشعر مرارة الظلم والفقر والقهر إلا من تجرع مرارتهم.
بلدنا كلها خير لقد بدأنا بأسهل الحلول وهو التضييق على المواطن لما لم نركز أكثر كمرحلة أولى على إعداد البيت لاستقبال تلك الصدمات لقد حررنا كل شيء وتركنا المواطن فريسة سهلة لقلة من الجشعين السوق المصري يسيطر عليه قلة من المستفيدين في مختلف المجالات إنتاجاً واستيراداً فأين الدولة؟ .
لو كانت الدولة المصرية بمؤسساتها أشبه بحكم كرة القدم الناجح نقول آمين هل الدولة بمؤسساتها كانت جاهزة لإدارة مبارة السوق الحر؟ أعتقد أن الواقع خير مجيب.
كنت أتمنى أن نجري تطويراً إداريا حقيقيًا كان قد بدأه الوزير المحترم أشرف العربي كنت أتمنى أن نمكن للكفاءات في الإدارات المحلية لتحريك عجلة الإنتاج وأن نصدر قانون للإدارة المحلية بدلاً من أن ناتي بوزير لا علاقة له لا بالإدارة ولا التنمية المحلية فذهب كما أتى بل أوقف المراكب السائرة.
أحبتي أنا لست جاحدًا كما يفعل بعض منصديدي الأخطاء وأرى تطويرًا على بعض الأصعدة ولكن تألم الناس كثيرًا بسياسات كان من الممكن أن نصبر لبعض الوقت ريثما نكون قد جهزنا الملعب وأعلم أن الأزمة ستمضي ولكنها ستنتهي تاركة خلفها بيوتًا فككها الفقر وارواحًا أزهقها الجوع والحرمان بل هناك مصريون لن يشهدوا أو يتذوقوا تلك الثمار فلن يأتي عليهم الغد. هل فكرنا في التداعيان الاقتصادية والاجتماعية لهذه السياسات؟ أتمنى أن نتحرك سريعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن مصر بلدنا جميعاً ولا بملك أحد صكوك ملكيتها أو الوصاية عليها من حقنا ومن واجبنا أن نشارك في النهوض ببلدنا الذي عاش ثورتين عظيمتين ولدتا لدى شبابنا الحلم بوطن يحتوينا جميعا ونبنيه جميعاً ونعلوا به جميعاً .
أن تأتي متاخراً خيرًا من ألا تأتي إصدار قانون الإدارة المحلية بشكل عاجل يمنح لامركزية كبيرة للمحافظين الأكفاء عقد جلسة لا تنتهي اإا بحل مشكلات آلاف المصانع المتوقفة .
التوجيه بفتح مكتب النافذة الواحدة في كل محافظة خلال شهر من تاريخ القرار بحيث يتمكن المستثمر من الحصول على الموافقة على المشروع خلال أسبوع من تاريخ الطلب وأن يكون التعامل اليكترونيًا. التوجيه بإنشاء شركات بمساهمات شغبية في مختلف القطاعات كالاتصالات والنقل وللطرق والدواء والعلاج..الخ.
التوسع في تطبيق عقوت البوت وال بي بي تي إي الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مختلف القطاعات وبالتالي نخفف عجز الموازنة دون الحاجة لخنق المواطن ، توجيه فوراً بوقف وبيع السيارات المخصصة لكافة المسئولين باستثتاء سيارة لكل وزير فقط حتى ينجز عمله ولالنالي نوفر اهدار الملايين يوميا في اغراض خاصة في الغالب.
يمكن للحكومة أن تتقشف ولكن بعيدا عن جيوب المواطنين التي فرغت الحلول كثيرة جدا جدا لمن يبحث عن حلول فالمهم أن يتوافر الى جانب إرادة التغيير القدرة على إحداث التغيير.
حفظ الله مصر وشعبها وكافة اطيافها من كل مكروه وسوء ودمتم بخير.

 

 المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي بل يعبر عن رأي كاتبه .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى