مقالات

رضا عبد السلام | يكتب : ٤٠٠ ألف دولار لشاروخان.. أين دولنا العربية لحفظ كرامتنا؟!

أنا مقاطع للتليفزيون في رمضان وبالصدفة وأثناء الافطار خارج المنزل شاهدت مشاهد أقل ما يقال أنها حط من قدرنا وكرامتنا على يد ممثل هندي حصل على 400 ألف دولار أي ما يقرب من 8 مليون جنيه في فسحة لمدة نصف ساعة مسح خلالها بكرامتنا الأرض، مشهد الممثل الهمام وهو ملقي تحت قدميه يتوسل إليه ويكاد يقبل قدميه أشعرني بالعار.. هل لهذا الحد هانت علينا أنفسنا؟ ومن أجل ماذا؟

لا ينبغي أن يمر هذا المشهد مرور الكرام وأن تكون لدولنا العربية وقفة مع من امتهنوا إفساد رمضان والحط من قدرنا.. فهل لايزال هناك أحياء تتحرك بداخلهم النخوة العربية؟

برنامج كهذا تكلف مئات الملايبن وغيره من المسلسلات تكلفت المليارات لإلهاء عباد الرحمن في شهر القرآن ، ليتهم وجهوا تلك المليارات للجوعى والمطحونين في عالمنا العربي والاسلامي؟ .

إن من يمولون تلك البرامج بالاعلانات المليونية سيعودون علينا ونحن من سيدفع الفاتورة ، فهل نتحرك ويحركنا كعرب ما بقي لنا من كرامة عربية لوقف تلك المهازل التي هي اهانة مباشرة لرمضان وأهله؟

يا حضرات .. لسنا ضد الحرية والإعلام الحر ولكن الحرية المطلقة مفسدة ودليل ذلك أننا نشاهد منحنى خطير عامًا بعد عام أسهمت تلك البرامج والمسلسلات في إحداث تغيير غير محمود على الشخصية العربية وكانه أمر مقصود.

هنا لابد أن تكون لدولنا العربية وقفة حاسمة والطرق كثيرة لا مجال لسردها ، فالدولة هي الأمين على حفظ الذوق والأخلاقيات العامة.

فإن لم تتحرك الدولة لكبح جماح القطاع الخاص اللاهث خلف الربح.. من يتحرك؟؟.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

زر الذهاب إلى الأعلى