رأي

روفيدة محسن | تكتب: إحنا زارنا النبى

13680844_654303874729058_6382318244356927197_n

كثيرا ما يسأل الانسان نفسه كيف كانت الامور ستسير لو أن الدعوة هبطت علي سيدنا النبي في مصر ؟
نسيت السؤال لفترة ثم تذكرته في حديثي مع احد المقربين مني من جديد إثر روايه احدي العائدات من عمره تلك السيدة المصرية التي كانت تزور قبر النبي واطالت الوقوف فأزعج حارسات المقام فأبعدناها بقدر من الخشونة التي لا تشبه المكان ابدا ، فما كان من السيدة المصرية إلا انها نظرت باتجاه قبر رسول الله قائله بفطرتها ” انت لو عندنا في مصر كنا شيلناك انت وضيوفك في عنينا من جوه ” .
هذه السيدة التي قد تري أنها تجاوزت حدود الادب هي محبه بالفطرة لسيدنا النبي مثل عامه المصريين، هي التي تدندن لحفيدتها انغام حبها لرسول الله فتضع بلا وعي حفيدتها اول حجر في بناء المحبه لرسول الله وتحصنها ايضا بقول ( اسم النبي حارسك ) وهي التي تستقبل ضيوفها بابتسامه بشوش قائله ( إحنا زارنا النبي ) .
وف نفس الوقت تعاتب علي قلة الكرم وسوء الاستقبال بقوله ( ده النبي فرش عبايتة لنسيبة )
ونجد من يفض مشاجرات تكبر او تصغر ف اي مكان بجملة اي كان مقصدها سخرية او تهدئة قائلا ( صلو علي النبي ياجماعه ) .

 

وهناك نكته لم اكن احب استخدمها لان الحديث ليس موضعاً للنكات لكنها تلخص اموراً كثيرة  أن احد ائمة المساجد ف خطبه الجمعه ذكر قول الحبيب وهو يقصد شيئا اخر عن أخلاق بنات هذا العصر فإذا بالمصلون خلفه يصدقون علي قوله وهم لا يفهمون مقصده
لان بطبيعه حال المصريين انهم يجلسون شاردة اذهانهم بأمور اخري لكنهم لا ارادياً من حب الحبيب وسيرته بالفطرة يرددون عليه الصلاة والسلام ولم ينتبهوا لمقصد الخطيب .
احيانا نجد من يتغزل فيقول ( ياجمال النبي )
ويقسموا بإسمه بالرغم ان من الممكن ان يقسموا بالله مباشرة لكنهم يعرجون علي سيرة الحبيب في الطريق.

 

نجد قول ( النبي وصي علي سابع جار ) ف وضع خلاف ما، ويفكون تكشيرة عالم الدين بقول ( النبي تبسم يامولانا ) ونجد الشعب المصري الوحيد يطلبون من كل شخص ان يعامل نبيه بطريقتة ويقولون ( كل من له نبي يصلي عليه ) وينظرون بأنه عين العقل .
نجد تلك السيده البسيطه ربما استمعت الي معلومة في إذاعة القران الكريم ان النبي نهانا عن شرب الماء من اناء حلقته ضيقة واذ بها تقول ( سيدنا النبي قال محدش يشرب من الازازة ) نظراً للحديث
عن ابي هريره رضي الله عنه (نهي الرسول (ص) ان يشرب من السقاء او القربة ) وهو حديث متفق عليه
اي نهي عن شرب الماء من حافه الاناء حفاظا علي الوعاء ….. وعندما حان وقت تنفيذها لم تخاطب بلغه التربيه والعيب والمنظر العام ولكنها خاطبت بقانون المحبين لسيدنا النبي .
ينتظر المصريون كل مناسبة تخص النبي ليحتفلون بها، حتي أن بعض المتشددين حرموا الاحتفالات لانها لم تليق بحضرتة لكنها تجري في عروق اي شخص تجري في دمائة جينات مصرية
كانت هناك حادثة قطار البدرشين ووقف احد الجنود الناجين امام الكاميرا يشكو من سوء الوضع وفي نهايه كلامه قال جمله غريبه ( مش معامله دي خالص احنا صعايدة ونعرفوا الرسول )ومنذ ذلك الوقت اتخذها الشعب المصري بمثابه التهريج
هناك موقفا لدي : قائلا ظابط الامن لي انتي تبع ايه ) كان الرد ( صحافه )
ثم سأل اخر انتي تبع ايه فكان الرد بعفوية
* انا تبع سيدنا النبي * فكان منه قائلا عليه الصلاه والسلام اتفضلي …..

 

كنت اتمني ان اولد علي التراب الذي وضع سيدنا النبي بقدمه الشريف لكن لله حكمه ف ذلك ،، فنشأه الدعوه في محيط الكفار قساه القلب شد ازر الدعوه وجعلها تشب صلبه عفيه ،، وهذا ماكان ليتحقق لو كانت الدعوه قد شبت ف محيط المحبين المجاذيب
نفعنا الله بحبنا لرسوله وآل بيته …. وليغفر لنا عفويتنا التي تجعلنا بحسن نيه قد نتجاوز حدود اللياقه احيانا من فرط المحبه لدرجه نسمع اقوالا مثيره ف جرأه شديده كأنهم يوسطون النبي في اصغر الاشياء قائلين ( اللي يحب النبي يصقف) .

 المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي، فهو يعبر عن رأي صاحبه .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى