مقالات

روفيدة محسن | تكتب: فأذنوا رغماً عنهم

روفيده محسن

 

هناك سؤال يطرح علي المحرومين من الهوية والجنسية  كم هو صعب ذلك السؤال للمسلوب روحا وأرضا ووطنا ، كم هو صعب قول انا عربي فلسطيني والسجلات الرسمية تقول بأنني عربي إسرائيلي !!

هناك فلسطنيون يلقبون بالخونة لمجرد النظر الي جواز سفرهم والملقبون بعرب الداخل 48  نعم ذنبهم أنهم لم يتركوا أرضهم لليهود ، ثبتوا بديارهم رغم أنف الإحتلال ، وغرسوا جذورهم من جديد وأنغمسوا بكل التفاصيل وركائز الدولة وحافظوا علي تفاصيلهم الفلسطينية الراسخة عميقاً.

تفاصيل شوارعهم التي تنبعث منها رائحة القهوة العربية والريحان المشبعة بالدفء ، يتذوقون طعم الزعتر وزيت الزيتون وأشجاره وصوت الآذان في شوارع القدس والمرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصي هذه هي فلسطين .

جاءت طفيليات القرن الحادي والعشرين وحدوا طريقهم نحو الكنيست وتربعوا علي عرش الحكومات ، ينظمون حملات سياسية ويبنون الاضرحة والأديرة على تلك الأرض.

كم من مخلوق أوجده الله لكي يكون عبرة لغيره ؟ هم لايصلحون للعبر حتي . لا يصلحون للحياة ، يستنشقون الهواء رغماً عن الهواء ويزرعون في الأرض ماتحصده الشياطين، يبتكرون الصواريخ ويتفاخرون بإنجازاتهم العظيمة، نسوا أن بعض عمليات قتلهم تتطلب طفل وحجارة وعدو جبان .

وفجأه يكممون الآذان ويقلبون الصليب ويدخلون البيت الأبيض من الباب الخلفي كالمراهق الذي يكتفي بإختلاس النظر، لن نجد أحقر من هؤلاء !!!

هل مازال هناك من يشعر بمعني تكمميم الآذان وأنهم يسعون بأن الفكرة تتسع كذرات الهواء حين يطلق بالنار عليها !

لا يستطيعون تكميم الآذان ولن تموت كلمه الله أكبر حتي لو قتلوا الشيوخ سيضعون عمامته ويؤمون المصلون ، و لا عجب بأنهم يحتمون خلف جدار مسلح ونظام دفاع صاروخي، لو كان الجدار الفصل أن ينطق لقال كم بلال سيؤذن .. أرحهم بها يابلال.

في قوله تعالي « ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها إسمه وسعي في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخره عذاب عظيم» سورة البقرة.

 

المقال هو من رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى