مقالاتمقالات القراء

روفيده محسن | تكتب : اليقين بالله شريان الحياة

روفيده محسن

تساءلت بيني وبين نفسي كثيرا .

هل يوجد نوع من البشر يفوقون يقينهم بالله عن اي بشر آخر او المسلمون سواء .

وكيف كانت الحياه تمضي لو لم يكن لدينا يقينا ف الخالق .

نسيت السؤال لفتره ثم تذكرته في حديث مع أحد الاشخاص المقربين وفي الحقيقه هذا شخص يتعرض لإبتلاء ولكن لديه ثقه في الله ملحوظة وتفاؤل لاحدود له وصبر وثبات لا أستطيع التعبير عنه ولديه القدرة أن يعلم الآخر بدون قصد أقوي دروساً ف اليقين بالله والثبات .

فقلت أيعلم هذا الشخص بأن بلائه هذا سبب لحكمه لا أحد يعلمها . 

نحن جميعا معرضون لإبتلاءات ولكن بدرجات متفاوته، فالبلاء موضع اختبار وليس اصطفاء .

الثقه بالله تجلب التفاؤل والصبر .

قرآننا الكريم سنجد به من آيات الصبر 72 آيه علمنا الله اليقين به .

 اليقين بأن الجائع … سيطعمه الله .

والخائف …. سيأمنه الله .

والأسير ….. سيحرره الله .

تعلمنا في أدق أمورنا الحياتية التي لم تغفل عنه حتي نزداد يقينا في آثر الله .

آثر الله الذي رأيناه في التفاصيل الصغيرة .

فكيف لمن يغفل عن أمور صغيرة أن يغفل عن قضايا أمة بأكملها .

فو الله ماغافلاً ولا يحب عذاب عباده لكنه يبتلي ليري ماذا يفعل عباده .

نبتلي لينظر ماذا نفعل ؟
ماذا نفعل لمن إبتلي بـ ظلم .
ماذا نفعل لمن ابتلي بـ مرض .
ماذا نفعل لمن ابتلي بـ فراق او ضيق العيش او حزن او قطع أحباب او فقر .
فالله يختبر ايمان المسلم .

فلما كان موسي يسري ليلاً متجها إلي النار يلتمس شهاباً قبساً لم يدر يخلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة انه متجه ليسمع صوت رب العالمين (فثق بربك) .

ولما دعا نوح ربه * إني مغلوب فانتصر * لم يخطر بباله ان الله سيغرق البشريه لأجله (فثق بربك) .

لما جاع موسي وصراخه يملأ القصر لايقبل المراضع والكل مشغول به كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها ولطف من رب العالمين بها (فثق بربك) .

لما خرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تزلزل أبواب السجن ولما يأمر جدرانه فتتصدع، بل أرسل رؤيا لخيال الملك وهو نائم (فثق بربك ).

عندما كان الرسول نائما وتسلل أحد المشركين فامسك السيف بيده ووضعه علي عنقه فسأله ما الذي يمنعك مني يامحمد فقال بثقه في الله،  (يمنعني منك *الله* تلك الكلمه التي خرجت من فم الحبيب سقط السيف من يد المشرك ( فثق بربك ).

 

نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء فكيف لنا ان نيأس .

نرفع اكف التضرع والخضوت ونعلم بان فوق سماوات رب كريم عظيم .

وعليه اعيدها لكن من ابتلي انه من استئمن الله شئ فالله يحسن ولا يغفل او ينسي وان عطاؤن لا يشبهه عطاء فلا تيأسوا من رحمه الله .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى