ثقافة و فن

“سافل بامتياز” قصيدة لـ”أشرف الشافعى”

أشرف الشافعى

أنا باعترفلك..
إنى خونتك مرتين
مرة لما…
مشيت وفضيت الميدان
والتانية لما سمحت لعنيا …
تغفـّـل حبتين
*******
أنا باعترفلك …
إنى ما طلعتش جدع
وانى خدعتك ..
لما سبتك ترتعش
وانت بتمتم شهادتك..
وبتنزف النفس الأخير
علشان تخلينى أعيش
وجريت عشان …
أنفد بجلدى من الوجع
والحق أجيب للعيلين …
غموس وعيش
******
انا باعترفلك ..
وانى سافل بامتياز
وانى غافل بالثلث
علشان سمحت لنفسى بجحود أختلس ..
منك نسايم فرحتك
لما شغلتنى القصايد والغنا
و نسيت علامة قبضتك …
على كتفى وانت بتبتسم
وبتكتم الجرح بألم
وانت بتبص لولادك ف الصور
وبترمى نظرة أخيرة على شكل العلم .
**********
أنا باعترفلك …
اللى سحلوا أخوك وجروه م الميدان
لجل ما تحاكمه الرتب
واللى شد امك من الطرحة
ووقعها على الاسفلت
واللى ضرب أختك بآخر قوته …
بسن البيادة ف بطنها …
ودموعها بتبص بغضب
ما كانش حد …
من اللى ضربوك بالرصاص
لكنه كان صوتى اللى ريـّح م الهتاف
لحظة ماخاف …
ونسى يطالب بالقصاص .
**********
انا باعترفلك ..
إنى ما كنتش جدير …
بالتجربة
وانى حسبت الحسبة …
طلعت متعبة
فشغلت نفسى لفين ح اروح
ولمين حابيع نفسى وإيه هو التمن
بهرتنى أضواء الشاشات
وإسمى لما بينطقوه
ويقولوا :
من قلب الميدان
معانا واحد م الشباب
أعدل قميصى ..
واطمئن بإنى شابك ف الجاكيت
لوجو ُمصغر للعلم
وانطق كلامك …
واستلف لون الحماس اللى ف عنيك
واسرد نقاط الاختلاف
بين ال 200 ألف إئتلاف
وانهى المكالمة بتأكيدات ..
بإنى انا لوحدى اللى بافهم ف الوطن
والباقى لسه فاضلهم ..
عمرين كمان على عمرهم
وبانى كنت معاك وجنبك …
م البداية لحد مثواك الآخير
وإن دمك دين ولازم أسدده !!
وانا ف الحقيقة سعيد بتأثير الكلام
ووقتها …
بانسى الميدان
وباسيب لوسواسى اللجام
علشان يقولى :
الحى أبقى من اللى مات
واقفل موبايلى
وبعدها ….
بادخل أناااااااااااااااام !

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى