أخبار العالم

ساويرس: المنافقين ينادون بتعديل الدستور

المهندس-نجيب-ساويرس

 

أكد نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار، أنه لا يفرض رأيه على الحزب، وأن هناك آليات لاتخاذ القرارات، فهم حزب له رؤية، مضيفا لبرنامج «هنا العاصمة»، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى عبر فضائية «سى بى سى»، أمس الأول، أنه يستهدف الفوز بأكبر عدد من المقاعد فى البرلمان المقبل، وأن الحزب لديه خطة اقتصادية، وأنه يعتمد على الشباب.

وقال مؤسس المصريين الأحرار إن مرشحى الحزب خليط مكون وفقا لأسلوب علمى، من خلال استطلاع رأى الدوائر، وأن نواب الحزب الوطنى المنحل تم انتقاؤهم وفقا لاقتناعهم بمبادئنا، وكان شرطنا الرئيسى هو الإيمان بالدفاع عن الديمقراطية والحرية، لافتا إلى أنه ليس كل من حمل كارنيه الحزب الوطنى فاسد، وليس كل المنتمين للحزب الوطنى فاسدين، موضحا أن اختيار المرشحين ليس له علاقة بالقدرة المالية رغم أن لدينا مرشحين مقتدرين ماليا.

وأوضح ساويرس أن حزب المصريين الأحرار لديه مبادئ، ولا يعتمد على شخص، والحديث عن تمويله «حجة البليد» والحزب فرض رؤيته.. ونجح فى التأكيد على أن الحزب اسمه «المصريين الأحرار» وليس حزب نجيب ساويرس.

وشدد ساويرس على أنه منحاز لجيل الشباب، وأن أحمد مرتضى منصور شاب واعد ومحترم ولديه فكر رغم اختلافنا مع والده، وأنه لم يأخذه من الوفد، لأنه وجد حزبنا يمثل ما يؤمن به فانضم إلينا، مشيرا إلى أنه لم يدفع 5 ملايين جنيه لمحمد أبوحامد.

وتابع ساويرس أن مشكلة قائمة «فى حب مصر» واختلافنا معها بسبب نسبة الشباب، والوضع الحالى لا يتحمل الصدام لذلك شاركنا فيها، وكان هدفنا الرئيسى إشراك الشباب الذى يمتلك طموحا وقدرات يجب إخراجها للنور.

وعن أحمد عز قال ساويرس إنه حاول اجتذاب بعض المرشحين، وتعجبت من إصراره على خوض الانتخابات، رغم ذكائه، وعلمه بأن المجتمع يحمله مسئولية «تلبيسنا فى الحيط» فى الانتخابات القديمة، مشيرا إلى أن إصراره يمكن أن يكون نتيجة شعوره بأنه مظلوم، لافتا إلى أنه يعتقد أن بعض أجهزة النظام أعطته مؤشرا أنه لا مانع من ترشحه.

وأشار مؤسس المصريين الأحرار إلى أن هناك ثمة مؤشرات تدل على عودة بعض الممارسات القديمة، مثل حبس الشباب فى أعمار 15 و16 سنة، وسوف نطالب بحريتهم، مؤكدا أن حزبه إذا فاز فى الانتخابات البرلمانية، سيطالب بتعديل قانون التظاهر.

وعن الوضع الاقتصادى أوضح ساويرس أنه يحتاج لرؤية مختلفة خلال الفترة المقبلة، وأنه لا يمكن الحكم على رئيس الوزراء الحالى، فهو رجل جيد، لكننا نحتاج لرؤية تحرك كل إنجازات مؤتمر شرم الشيخ، مشيرا إلى أن برنامج الحكومة أمام مجلس الشعب هو المحدد الرئيسى لقبول برنامجها وغيره، وسيكون لنا رأى مخالف أن لم تكن لها رؤية جديدة.

وأعتبر مؤسس المصريين الأحرار أن السياسة النقدية لهشام رامز ليست حلاً لكل المشكلات، وأن هشام رامز يرغب فى الرحيل من منصبه، وهو رجل كفأ وعمل فى أصعب الفترات، ويكفى أنه عمل وقت الإخوان فهو بطل.

وعن حزب النور أكد ساويرس «لن يكن له نصيب كبير فى البرلمان، لأن الشعب المصرى لن يكرر الغلطة مجددا»، مضيفا هم يحاولون جر شكلنا وإدخالنا فى معركة، وأنا لن أنجرف وراء هذه المعارك التى يرغبون تحويلها إلى معركة دينية، مشددا على أنه بهذه التصرفات يثبت النور أنه حزب غير دستورى، مشيرا إلى أن بعض من التحق بحزب النور يرغب فى انتهاز الفرصة، لكن من التحق بحزب المصريين الأحرار من أجل الإمكانات والتمويل فهذا ليس انتهازية، ولكن لا يختلف مع مبادئه، وهناك فارق كبير بين الحالتين، فلو التحق شخص من حزب النور بنا هذه هى الانتهازية.

وتابع ساويرس أنه مع الاقتصاد الحر، والنموذج الألمانى فى اقتصاد السوق الاجتماعية، لأنه اقتصاد يراعى التداعيات الاجتماعية لأى عمل اقتصادى، وهو نظام اختير من قبل الجميع، مشيرا إلى أنه ليس شرطا أن نكون معارضة حسب الإجراءات والتغيرات، وأن لديه أكثر من مرشح لرئاسة الوزراء، لن يتم الكشف عنهم الآن مستدركا أن هذا ليس معناه، عدم الثقة فى رئيس الوزراء شريف إسماعيل.
وعن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد ساويرس أن الرئيس السيسى لم يفعل أى شىء حتى الآن يجعلنا نقول إن الأداء ليس جيدا، ولديه بعض الإيجابيات حظيب بثقة الشعب، محذرا أن هذا رصيد قد ينفد إذا لم يستكمل العمل بمشاركة المجتمع الذى لابد، وأن يشعر أنه شريك فى صياغة المستقبل.
وعن برنامج حزب المصريين الأحرار قال ساويرس إن الشارع لا يعرف جيدا برنامج حزب المصريين الأحرار، مشيرا إلى أن مرشحى الحزب من المنتمين إلى الحزب الوطنى سابقا، مصريين، ومن عائلات عريقة، ولدينا وثيقة موجزة تحدد المبادئ، مشيرا إلى أنه هو من وضع الجزء الاقتصادى فى برنامج الحزب لإفادة بلده من واقع خبرته.

وأكمل ساويرس أنه لا يتلاعب بالبورصة، مشيرا إلى أن هناك تأخرا فى المشروعات بسبب البيروقراطية والضمانات المطلوبة، مؤكدا أن أهم شىء فى الفترة المقبلة أن يأتى بكل المستثمرين فى مؤتمر شرم الشيخ، وأن نناقش أسباب التعثر، ولدينا مشروع الطاقة الشمسية، وإدارة المخلفات، كذلك مشروع المناطق اللوجستية، ومشروع منظومة النقل والمستودعات، وما أريد قوله أنه لابد من عقد إجتماع على مستوى عالى من الوزراء المعنيين، لمناقشة أسباب البيروقراطية، لافتا إلى أن أخرلقاء بينه وبين الرئيس السيسى كان فى رمضان الماضى، وأطلعه على كل هذه المشكلات، مؤكدا أنه إذا قابل الرئيس مجددا، سيخبره بالمشكلات التى تواجه الاقتصاد المصرى والبيروقراطية، مطالبا الرئيس بالجلوس بشكل أكبر مع مستشاريه، مشيرا إلى أن الاستماع دائما مفيد بشكل كبير، مشيرا إلى أنه لا يوجد مشكلة فى أعداد المستشارين، لكن فى الجلوس أكثر معهم.

وعن الاستثمار فى الإعلام قال ساويرس إنه يحاول أن يجعل الاستثمار مربحا، رغم خساراته، ورغم المنافسة إقليمية، مستدركا أن هذه ليست شماعة للتراجع عن الاستثمار فى هذا المجال، مضيفا أن لديه استثمارات فى مجال الإعلام فى «أون تى فى» و«تن» وحصص إعلانية فى «الحياة».

وقال إن رحيل إبراهيم عيسى عن «أون تى فى» خسارة كبيرة لنا، وليس لهذا علاقة بأنه مالك للقناة، لافتا إلى أنه لديه توجس من هجوم إبراهيم عيسى على الوهابية، لأن علاقتنا بالسعودية لا تحتمل هذا الهجوم، وهم ساندونا فى حربنا ضد الإخوان، وفى أعقاب 30 يونيو، ونحن لا يجب أن نبحث عن خلافات، ولكن لابد من البحث عن المشترك، والتحالف السعودى الإماراتى المصرى لا بديل عنه لنا ولهم، مشددا على أنه لم يتدخل فى اقصاء أى مذيع عن القناة، ولا يستطيع أحد أن يعدل على إبراهيم عيسى أو لميس الحديدى، وأنا قلت له هذا كصديق، مؤكدا أن إبراهيم عيسى رجل مستنير وقارئ جيد.

وقال ساويرس إن حصته فى المصرى اليوم، والتى تبلغ أكثر من 20% مطروحة للبيع، وأن تغيير رؤساء التحرير بشكل كبير فى وقت قصير مشكلة كبيرة، بالإضافة إلى خلافات كثيرة أخرى، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكتب عن الخلافات مع إيهاب طلعت، وهناك ساحات يمكن اللجوء إليها مثل القضاء وغيرها، مضيفا أنه يفكر فى إنشاء جريدة يرأس تحريرها الصحفى مجدى الجلاد، قائلاً: «أى مكان يوجد به مجدى الجلاد أو محمود مسلم سينجح».

وانتقد ساويرس دعوات تعديل الدستور مشددا على أن من ينادون بذلك جوقة منافقين «مطبلاتية يريدون العودة للماضى»، وهو شىء مقزز أن نتحدث عن تعديل دستور لم يفعل بعد وليس هناك برلمان.

وأكد مؤسس المصريين الأحرار أن أسرة ساويرس دفعت ما عليها فى صندوق تحيا مصر، والرقم الذى وعدت به، وهو 3 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن صندوق تحيا مصر يحتاج إلى إدارة اقتصادية ليكون به عائد جيد يضمن الاستمرارية.

وأكد ساويرس أن الخلافات الأسرية بسيطة، وتم علاجها، وأنه أخطأ بحق شقيقه الأصغر، وأن تصريحاته لم تكن مقصودة.

وأوضح ساويرس أنه اشترى الدورى بمقابل ثلاثة أضعاف ما كان يدفع من قبل لأنه صفقة جيدة، مضيفا أنه سيذاع عبر قناتى الحياة وتن، لافتا إلى أن رسالته لمحمود طاهر أنه مهمته صعبة وربنا يوفقه، ولو كنت مكانه لأعدت مانويل جوزيه، فهو رجل نعرفه وله إنجازات كبيرة، ولا أعلم أسباب عدم عودته للأهلى، ربما أعتذر الرجل عن العودة مجددا مضيفا أنه لا خلافات مع مرتضى منصور، مازحا: «إحنا دلوقتى حبايب».
وختم ساويرس حواره بأن لدى حزب المصريين الأحرار 25 شابا مرشحين على قوائمه فى الانتخابات البرلمانية.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى