أخبار العالم

سفير مصر بطرابلس: السفارة تابعت مع ليبيا ملابسات وفاة “عطا الله”

سفير مصر بطرابلس

صرح السفير هشام عبد الوهاب، سفير مصر لدى طرابلس، بأن السفارة تابعت على مدى الفترة الماضية مختلف الأمور المتعلقة بشئون الجالية المصرية بليبيا، سواء فى الاتصالات التى أجرتها أولا بأول مع السلطات المعنية فى مصر والكنيسة القبطية أو مع السلطات الليبية الشقيقة، على مختلف المستويات.

وقال عبد الوهاب، فى حواره مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، إن السلطات الليبية أبدت من جانبها تجاوبا سريعا وأخويا وصادقا للتعامل مع أى أعمال فردية قد يتعرض لها مواطنون مصريون فى ليبيا، وذلك على نحو ما ظهر فى البيانات الرسمية التى صدرت عن وزارة الخارجية الليبية على مدى الأيام الماضية بشأن الاعتداءات التى تعرض لها مصريون مسيحيون فى ليبيا والتظاهرة التى قام بها بعض المواطنين المصريين أمام السفارة الليبية فى القاهرة.

وحول ما تناوله الإعلام بشأن وفاة المواطن المصرى عزت عطا الله خلال فترة احتجازه مع ثلاثة مصريين على ذمة التحقيق فى قضية متهم فيها آخرون من جنسيات مختلفة من بينهم مصرى ينتمى للطائفة الإنجيلية، أوضح السفير عبد الوهاب أن السفارة كانت قد قامت بزيارة المواطنين المحتجزين أكثر من مرة منذ انتقالهم من بنغازى إلى طرابلس لاستكمال التحقيقات، كما أنها تابعت مع السلطات الليبية ملابسات وفاة المواطن “عطا الله” منذ وقوعها.

وأكد أن السفارة اسقبلت زوجة المواطن المتوفى وطفليه لدى قدومهم من بنغازى ووفرت لحرمه عددا من اللقاءات مع السلطات الرسمية الليبية ومصلحة الطب الشرعى وزملاء المتوفى الذين كانوا معه وقت الوفاة لتتعرف بشكل كامل على ملابسات الوفاة التى أوضح التقرير المبدئى للطب الشرعى بأنها طبيعة، مشيرا إلى أن السفارة تولت إنهاء إجراءات سفر أسرة المواطن المتوفى وجثمانه إلى مصر فى أقل من 48 ساعة من حدوث الوفاة.

وأشاد السفير المصرى لدى طرابلس هشام عبد الوهاب، فى حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط فى هذا الصدد، بدور السلطات الليبية فى معاونة السفارة على سرعة إنهاء تلك الإجراءات، مضيفا أن السفارة قد استقبلت أيضا زوجة أحد المتهمين فى القضية المذكورة وقدمت لها كافة التسهيلات خلال فترة إقامتها بطرابلس.

وأكد أن السفارة مستمرة فى متابعة الأمر مع السلطات الليبية حتى يتم إنهاء التحقيقات، وإخلاء سبيل من تثبت براءته من المواطنين المحتجزين فى أسرع وقت.

وقال السفير عبد الوهاب: “إن السفارة فى طرابلس والقنصلية العامة ببنغازى تقومان بمتابعة كافة الموضوعات المتعلقة بالجالية المصرية فى ليبيا مع السلطات الرسمية الليبية، حيث تم إنهاء موضوع راعى الكنيسة المصرية ببنغازى فى إطار الإجراءات القانونية الليبية وفى ظل ما يكنه الأشقاء فى ليبيا، حكومة وشعبا، من تقدير واحترام للكنيسة القبطية ورموزها فى ليبيا”.

كما أوضح السفير المصرى لدى طرابلس أنه قد ينتج عن ظروف المرحلة الحالية حدوث بعض الوقائع الفردية التى تمس مصريين فى ليبيا، مشيرا إلى أن السفارة تتعامل بشكل فورى مع مثل تلك الأمور وفقاً لحجمها الحقيقى وتقدير الآثار المترتبة عليها، وفى ظل احترام قوانين دولة الاعتماد والحفاظ على حقوق المصريين الموجودين بها.

وأضاف أن الإعلام عندما يقوم بواجبه فى عرض الأمور فى سياقها الصحيح بعيدا عن الإثارة أو التضخيم، مع الالتزام باستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة والموثوقة، فإنه يكون بذلك عنصر بناء فى تأكيد الحقائق ومنع الفتن لاسيما عند تعرضه لأمور تستلزم أن يكون صوت الحكمة هو الأعلى، وأن يكون سعى الجميع فى اتجاه تهيئة المناخ الإيجابى للتعامل معها.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى