في عام 2009، أوكلت وزارة النقل، البنك الدولي، لإعداد تقرير عن تكلفة إصلاح وهيكلة السكك الحديدية بشكل كامل، وفي نفس العام تلقت مصر الرد الذي أصدره أحد بيوت الخبرة العالمية.
قال التقرير أن مصر بحاجة إلى 100 مليار جنيه، إذا أرادت أن تصلح من نظام السكك الحديدية بشكل شامل، لتصبح في وضع جيد وآمن وحضاري، ويعمل بدون أي اعطال، بعد نحو 25 عامًا لم تتضخ فيها مصر أي استثمارات في سككها الحديدة التي تعد ثاني أقدم سكة حديد في العالم.
لم يكتف التقرير بذكر الرقم الإجمالي، وإنما أوضح أن مصر بحاجة إلى 40 مليار جنيه، مقسمة على 20 عامًا، ما يوازي 2 مليار جنيه كل عام، حتي تنتهي مشاكل كهربة الإشارات، والتي ستجعل إيقاف القطارات وتوجيهها في أوقات الطوارئ يتم بشكل آلي ويقلل من الأخطاء البشرية التي “قد” تتسبب في وقوع الحوادث.
وأضاف التقرير أن باقي المائة مليار جنيه، ستخصص لتطوير العربات والجرارات وتحسين دخل العاملين بالهيئة وتجهيز كوادر بشرية تتمتع بالكفائة والمهنية.
ويشير الواقع إلى أن مصر لم تعمل بهذا التقرير، حيث لم يتم ضخ سوي ما يقل عن 3 مليارات جنيه في السكك الحديدية منذ هذا التاريخ، في الوقت الذي أنفقت فيه مصر ما يتجاوز التريليون جنيه خلال 3 سنوات، كمصروفات تدرج في الموازنة العامة للدولة.
فمصر تدفع – وفقًأ للموازنة الأخيرة للدولة – نحو 130 مليار جنيه كفوائد وخدمة دين سنوية، ما يمثل 25% من إجمالي المصروفات العامة، وهو الرقم المشرح للزيادة خلالا فترة القادمة، مع توقيع مصر اتفاقية اقتراض مع البند الدولي وعدد من المنظمات العالمية، بالاضافة إلى مفوضات الميسؤولين الحالية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بنحو 4,8 مليار دولار.
وتمثل التكلفة المطلوبة لإصلاح السكك الحديدية في مصر، نحو أربع أضعاف ما ينفقه المصريين على مكالمات المحمول سنويأ، وفقًا للتقرير الصادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء في شهر أكتوبر الماضي.
وينفق المصريون نحو 50 مليار جنيه كل عام، على تدخين السجائر، بينما أظهرت تقارير عن عام 2010، أن الشعب المصري ينفق ما يقارب الـ 20 مليار جنيه على المخدرات
وكانت محافظة أسيوط، قد شهدت حادث بشع، عقب اصطدام قطار سريع، بأتوبيس مدرسي يحمل نحو 70 طفلًأ، أسفر عن مقتل 51 منهم، وإصابة 20 آخرين.
وأظهرت التحقيقات المبدئة، أن المزلقان الخاص بالقطار لم يكن مغلقًا لحظة مرور الأخير، ما سمح للأتوبيس بالمرور، وتسبب في الحادث الأليم.
المصدر : اخبارك نت
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
