لم يخطر على بال فتاة مدينة الزقازيق يوما أنها ستقف وجها لوجه أمام «أستاذ الكوميديا» وستكون ندا له، لكن القدر أراد أن تفتح أبواب الشهرة لها عندما اكتشفها الفنان الراحل فؤاد المهندس، ليقدما كوميديا لها طابع خاص، تظل محفورة في الوجدان، وجعلها تحلق في فضاء المسرح وتكون واحدة من أعلامه، بعد أن استطاعت أن ترسم لنفسها شخصية متميزة بكاريزما شديدة الجاذبية، معتمدة على كوميديا الموقف بدلا من كوميديا الإفيه والماكياج، فأطلقوا عليها لقبي «هانم الكوميديا»، و«صاحبة الضحكة البريئة».
«قال إيه بيعديني».. إفيه ساخر أطلقته الفنانة الراحلة سناء يونس في مسرحيتها الشهيرة «سك على بناتك» أمام الأستاذ فؤاد المهندس، ليظل متداولاً على الألسن وكأنها لم تمت، فهي الكوميديانة التي عرفها الجمهور خفية الظل، وتميزت بتلقائيتها وجمال روحها، التي كانت سببًا في نجاحها وشهرتها، ودفعت الجمهور إلى التصفيق الحار فور ظهورها على خشبة المسرح.
ويرصد «المصري لايت» 5 وجوه في حياة «صاحبة الضحكة البريئة»، في ذكرى مرور 9 سنوات على رحيل نجمة الكوميديا سناء يونس.
– الحيلة التي استخدمتها مع فؤاد المهندس لتفلت من الضرب
من المواقف التي تدل على ذكائها وعفويتها، قيام «يونس» بحيلة لكي تحمي نفسها من ألم ضرب الفنان الراحل فؤاد المهندس، على خشبة المسرح بأن لفت نفسها بأقمشة على وسطها في مسرحية «سك على بناتك»، حيث تكرر مشاهد ضربها خلال المسرحية، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط».
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها ضرب «يونس» على يد «المهندس»، حيث أنه سبق وضربها في مسرحية «هالة حبيبتي»، التي جسدت فيها دور «عطية» مديرة الملجأ التي عرفت بفسادها وسرقتها أموال الملجأ وتبرعاته، وقرر «الأستاذ» استخدام الأداة نفسها التي استعملها في «هالة حبيبتي» مرة أخرى في مسرحية «سك على بناتك».
والمشهد الذي ضربها المهندس فيه، كان عندما زارها لتبني الطفلة «هالة»، وعبرت له فيه عن حبها له، فضربها بالأداة التي كان يحملها معه أكثر من مرة، وكذلك عند انتهاء العرض المسرحي ووسط تحية الجمهور جرى ورائها وضربها مرارًا بهذه الأداة.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
