“قرار تونسي عاجل بإغلاق ملعب رادس بسبب النادي الأهلي” بهذه العبارة الساخرة استهل سيد عبد الحفيظ لاعب الأهلي ومدير الكرة السابق بالنادي، طلته على الجماهير من خلال القناة الرسمية للنادي مداعبا جمهور الترجي الذي اعتاد الخسارة من الأهلي على ملعب رادس.
الصحافة التونسية ترد
الأمور لم تقف عند ذلك، لكنها تخطت الحدود لتصل إلى الصحافة التونسية التي استنكرت ما جاء به عبد الحفيظ، ولم تقبل تلك السخرية.
جريدة الصريح التونسية قالت إن عصام الشوالي المعترف بأفضلية الأهلي قرر الرد على مدير الكرة السابق، قائلا إن الترجي “غول” إفريقيا، ومرشح لدور ربع نهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا، عقب سلسلة نتائج إيجابية.
ولم تشر الجريدة إلى توقيت أو موضع ما قيل على لسان الشوالي، لكنها قررت نقل العبارة مع عنوان ساخن لجذب الانتباه وتحقيق الانتشار.
لماذا الشوالي؟
جريدة الصريح اختارت الشوالي بعينه للرد على تصريحات عبد الحفيظ، لما هو معروف عن المعلق الرياضي الأشهر في العالم العربي من إذعان لقيمة الأهلي واحترام لتاريخه واعتراف ببطولته في أكثر من مقام قبل ذلك.
الشوالي خرج في فيديو شهير عقب إزاحة الأهلي للترجي من البطولة في العام الماضي، على ملعب رادس، ليتحدث عن الأهلي بالشكل الذي دفع الجماهير لمشاركة الفيديو وتوثيقه ربما لأنه يؤرخ لأحد أهم الفترات في تاريخ النادي.
تحدث الشوالي عن الأهلي باعتباره الحصان الرابح دائما وأبدا، والمرشح الأوحد لحصد البطولات، وتمنى أن تلحق الكرة التونسية جميعها بركب الأهلي الذي يعرف متى وكيف ينقض على فرائسه.
في رادس لنا حكايات
ما دفع عبد الحفيظ لإطلاق العبارة الساخرة، تلك العادة التي صاحبت الأهلي على هذا الملعب، خاصة حصد أهم بطولات الأهلي من على ملعب رادس أمام الصفاقسي 2005 بهدف أبو تريكة الشهير، وإزاحة النادي الأفريقي التونسي من الكونفدرالية بركلات الترجيح.
أما الترجي فتشهد عليه 4 مواجهات نارية على ملعب رادس، أهمها بطولة أفريقيا 2012 بهدف جدو ووليد سليمان.
والتقى الفريقان في 18 مباراة إفريقيًا، حقق الأهلي الفوز في سبع مباريات بواقع ثلاثة انتصارات في مصر، وأربعة انتصارات في تونس، وهي ظاهرة فريدة في لقاءات الأندية على المستوى الإفريقي. بينما فاز الترجي في ثلاث مباريات حققها كلها في تونس وتعادل الفريقان في ثمانية مباريات.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
