كتب | ثروت القرم
في ذكرى تحرير سيناء كان لنا هذا اللقاء مع الكابتن «اسماعيل سالم» أحد المشاركين في حرب اكتوبر 1973 ، و أمين تنظيم حزب حماة الوطن أمانة فاقوس حاليا .
اسمي «اسماعيل سالم» كان عمري وقتها 22 عاما و كنت برتبة رقيب أول بمستودع قويسنا لقطع غيار الطائرات التابع للقوات الجوية، كنا نعمل ليلا و نهارا بدون النظر لساعات عمل محددة لتحقيق النصر لذا كان العمل بإخلاص و تفان .
كنت أشعر بالسعادة مع تجهيز كل طائرة جديدة من أجل تحويل الهزيمة إلى نصر لذا كانت فرحتنا بذلك العمل لا توصف .
كان الطيران العراقي يقوم بطلعاته الجوية من مطار قويسنا الحربي و كنا نسمع رد فعل تلك الطلعات على راديو اسرائيل في شكل صراخ و عويل ، و أذكر أن ذلك الطيران العراقي لم يخسر سوى طائرة واحدة سقطت في إنشاص .
تعلمت في العسكرية المصرية الحفاظ على سلاحي ، سلاحي جزء مني ، لا أتركه قط حتى أذوق الموت ، السلاح كالقلم للكاتب .
فرحة النصر بالعبور لن تصفها الألسن أو الكلمات و لكن قد تلخصها أم كلثوم عندما تشدو «طار بية الأمل بجناحه و لمست النجوم بإيدية» .
الروح القتالية ظهرت بعد النصر في عيون الشعب المصري و تحول الشعب إلى جيش مقاتل و برز احترام الزي العسكري و من يرتديه للدرجة التي يقوم المواطن بتوصيل المجند بسيارته لمسافات بعيدة حبا في الجيش المصري الذي أعاد للشعب كرامته .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
