تقارير و تحقيقات

صرخة سكان منطقة مستشفى الحميات بالزقازيق: النفايات الطبية والقمامة تهدد حياة أبنائنا

الزقازيق

تقرير | شادي زعبل وأحمد سمير

نحلم جميعنا بالبيئة النظيفة التي تملؤها الألوان الزاهية وتحيط بها وبشوارعنا الجميلة النباتات والأشجار من كل الجهات لنبني جيلاً محباً للبيئة محافظاً علي نظافته الشخصية ونظافة مسكنة وشارعه ومنطقته ليصل هذا الحفاظ إلى الوطن ويتعلق بالفكر فهكذا تبنى الأمم ولنبدأ من مدينة الزقازيق .

منازل متراصة مغلقة لا تستطيع أن تفتح نوافذها للهواء الطلق ليعم أركانها ولا للشمس أن تعطيهم بعض الدفئ الذي ينتظره الجميع مع كل صباح ينعم الله به علينا، هذه المنازل ليست في جزيرة بآخر العالم ولا ي الصحراء بل بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية .

أهالي منطقة مسشفى حميات الزقازيق يروون مشكلتهم

الزقازيق

لن أطيل كثيراً فتلك المنازل هي مساكن منطقة مستشفى الحميات بالزقازيق حيث تفصل بينها وبين أخطر 3 مستشفيات من حيث أنها تعالج الأمراض المزمنة قطعة أرض فضاء ملك لبعض الأشخاص بالإضافة إلى تملك وزارة الآثار جزء منها .

الزقازيق

تلك المستشفيات هي مستشفى الحميات بجانبه على الترتيب مستشفى الأمراض الجلدية ومستشفى الصدر بمدينة الزقازيق محاطة بمنطقة التجنيد وإدارة الآثار ، على بعد أمتار من الإدارة العامة للمرور .

وتمتلئ تلك الأرض الفاصلة بجبال من القمامة المتعفنة والدائمة والتي تفوح رائحتها على بعد أمتار من المنطقة فلم نستطع نحن مراسلي «الشرقية توداي» من الإقتراب منها إلا بصعوبة بالغة بسبب ما يفوح منها من روائح .

استقبلنا أهالي المنطقة في بيوتهم ليشرحوا لنا مأساتهم مع تلك الأرض التي تحولت إلى مقلب قمامة من الثلاث مستشفيات المحيطة سواء بالقمامة الطبيعية للأفراد أو بالنفايات الطبية الخطرة .

بدأ الأستاذ فاروق ألماظ حديثه بأن تلك المنطقة منسية من حسابات مركز الزقازيق ومن أعضاء مجلس النواب ومحافظة الشرقية التي لم تستجب لشكاويهم ولا لندائهم المتكرر حرصاً منهم على حياة أبنائهم ورغبة منهم في المحاولة للعيش بطريقة آمنة وآدمية .

الزقازيق

وسلب مننا أحد السكان أطراف الحديث معبراً عن غضبه مما يحدث لهم من تجاهل وإسقاط لمنطقتهم من حسابات مسؤولي مجلس مدينة الزقازيق حيث أن حياتهم تكاد تشبه من يعيشون في المستنقعات والخرابات بسبب الرائحة النتنة التي تحيط بهم بالإضافة إلى أطفالهم والخطر الذي يحيط بهم .

واستكمل الأهالي حديثهم أن تلك المنطقة لابد وأن يقوم المسؤولين بإزالة ما فيها من قمامة ونفايات طبية قبل أن تحدث كارثة لهم ولأبنائهم خاصة أن الأطفال يقتربون من تلك الأرض كثيراً لأنها المتنفس الوحيد لهم لضيق الشوارع .

الزقازيق

واستطرد آخر حديثه أن تلك الأرض بالإضافة إلى أنها تحوي تلال من القمامة وبها نفايات طبية خطرة تقوم مستشفيات الرمد والصدر والحميات بإلقائها تحولت منطقة لعيش القوارض والذباب بالإضافة إلى الكلاب والقطط الضالة في الصباح وقص الأهالي عن طفلة جارتهم ذات الخمس سنوات كانت تلعب مع أخيها فقامت الكلاب الضالة بعقرها في وجهها مما تسبب لها في عاهة مستديمة .

الزقازيق

ناهيك عن ما يحدث مساءً من تجمع للبلطجية من المناطق الخارجة وتجار المخدرات والخارجين عن القانون الذين يستوطنون تلك الأرض لفراغها من الأهالي ليلاً ويستغلونها في تعاطي المواد المخدرة والأعمال المنافية للآداب مما يجعل المنطقة تخاف على أبنائها من الحركة خاصة السيدات والأطفال الصغار .

ماذا طلب سكان مستشفى حميات الزقازيق ؟

وعبر الأهالي عن رجائهم من المسؤولين قائلين: عرضنا إزالة تلك النفايات والقمامة الكثيفة على نفقتنا الشخصية لكن لا توجد لدينا معدات والعاملين على الآلات التي ستزيل القمامة يرفضون التدخل مؤكدين أنهم طالبوا عمال من مجلس مدينة الزقازيق بإزالة النفايات وإعطائهم أجورهم كأي عامل خارج الوظيفة لكن لا حياة لمن تنادي .

الزقازيق

وأرسل الأهالي استغاثة رجاء عبر «الشرقية توداي» إلى كل المسؤولين في الدولة من رئيس الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء وإلى محافظ الشرقية ومسؤولي مجلس مدينة الزقازيق بالتدخل وإزالة القمامة والنفايات الطبية حرصاً علي حياة الأهالي معبرين: المستشفيات الثلاثة تعالج المصابين بالأمراض المستوطنة والمزمنة ليه منحافظش على الأصحاء والغير مصابين .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى