تقارير و تحقيقات

طفل من الزقازيق يبيع المناديل بعد المدرسة لينفق علي أسرته بعد سجن والده

تقرير | محمد على

فى التاسعة من عمره وبملابس مدرسية يمشي «علي» بشوارع الزقازيق ساعياً وراء رزقه يشترى علبة المناديل بـ نصف جنيها ليبيعها بجنيه واحد يبحث عن رزقه بعد إتمام يومه الدراسى .

يقول الطفل «علي» أنه من ساكنى قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق وبالتحديد حيث يخرج على من الصباح ليلحق بطابور مدرسته ويحرص على حضور جميع حصصه فى المدرسة وبعد انتهاء اليوم الدراسي يذهب علي إلى بيته يتناول طعامه ومن ثم يخرج لكسب رزقه فى شوارع الزقازيق .

ويستكمل إنه لا يستطيع عمل أى شيء غير إنه يبيع المناديل لأنه ليس لديه مهنة يعملها وهو مضطر لذلك لأن والده محبوس على ذمة قضية حيازة سلاح غير مرخص منذ أكثر من عشرة أشهر وفجأة وجد نفسه هو من يعول البيت المكون الآن من على و إثنان من إخوته و أمه .

ويروي تفاصيل يومه قائلاً: أخرج من البيت الساعة الرابعة عصراً وحين أكمل العشرون جنيهاً أذهب إلى البيت أعطيها لأمى وأتناول وجبة طعام وأكتب واجبى المدرسى ثم أذهب إلى النوم فاليوم التالى ينتظره يوم دراسي صعب وهو أوقات ينهى عمله الساعة العاشرة مساءً و أحياناً أخرى يظل فى شوارع الزقازيق يبيع ما معه من مناديل حتى منصف الليل.

عندما سألنا «على» عن ماذا يريد وبماذا يحلم فكانت إجابته «مش نفسي فى حاجة» فطفل مثل هذا محروم من والده ويذهب إلى مدرسة ويراعى واجباته وبعد دراسته يذهب لعمله الجديد الذى جاء به القدر بعد حبس والده لم نجده كثيراً هذه الأيام .

 

 

 

 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى