بيت الشعر

ظريف حسن | يكتب : قطرات راقصة

ظريف حسن
ظريف حسن

لا تحْزني كَوْني فَخُورا كالزهورِ و روْنَقا

فأنا عشِقْتُكِ جلَّنارَ و ياسَمين و زنْبقا

و ترنمِي كاللحنِ في رقصِ القُدودِ تأنَّقًا

و تهدْهدِي كالسيلِ من خلفِ السدودِ تَرَقْرَقا

و تحفزي كالسهمِ إذا يعانقُ مَرْشَقا

لا تَذْكرِي شيئا عن الجُرحِ القديمْ

لا تفعلي شيئا إذا هبَّ النسيمْ

إلا الغِنا و الانتشاءْ

و الرقصَ في طلقِ الهواءْ

فعساه ينْقشِعُ الشتاء

و يُبِينُ عن صفْوٍ مُقيمْ

و تمايَلي و تمايَلي،

فعساه غيمُك ينْجَلي

كُوني فَراشا في السماءْ

و تبخَّري في الانتشاءْ

فأنا أحبُ الاختفاءْ

كالشمسِ في جُنْح المساءْ

تتساقطين كقطرتيْن

قلبٍ و قلبٍ عاشقيْن

يحدُوهما نهرُ الرُّواءْ

و الرِّيُ من قلبِ النماْء

يا ميعةَ الفجْرِ الجميلۃ

يا طلعة السحر العليلۃ

لا تتركيني مُدْنَفا يشكو ذُبُولَه

إن تمنحيهِ قطرةً تَشْفِ غليلَه

إن تلْمحِيهِ لمحةً تحيِ قتيلَه

فحياةُ قلبي بغيرِ نبضِكِ مستحيلةْ

و الحبُ إن تتخلَّقِي أسميَ فضيلةْ.

زر الذهاب إلى الأعلى