مقالاتمقالات القراء

عادل عصمت| يكتب : في اعتبار كراهية المسيحي فرضاً إيمانياً دينياً

عادل عصمت

بداية لابد أن ندرك مكونات الكتاب مكونات المصحف الستة ( الصراط المستقيم ( الفرقان ) / القرآن / الرسالة / السبع المثاني / تفصيل الكتاب / قصة سيدنا محمد وقومه )
———
والدين بمعني الشرائع (الأحكام وبمعني المحرمات) وبمعني الشعائر (صلاة وصوم وزكاه وحج ) موجود في إثنين فقط منها (الصراط المستقيم والرسالة المحمدية فقط) .

ولا يجوز أن نستخلص أحكاماً من القرآن أو من السبع المثاني أو من آيات تفصيل الكتاب أو من آيات قصة سيدنا محمد وقومه ونضيفها إلى أحكام الرسالة المحمدية أو الي أركان الإسلام التي حددها الصراط المستقيم في سورة الأنعام ١٥٣/١٥٢/١٥١ .

فلقد وقعت كل التفاسير القديمة في خلط ما لا يمكن خلطه وجمع مالا يمكن جمعه وإضافة ما لايجوز إضافته حيث تم الخلط بين بعض آيات القرآن وآيات الرسالة المحمدية وأحكامها و استنباط أحكام من بعض آيات القرآن (المحلية) المنتهية التي تخص النبي وقومه وزمانه والتي جاءت له من مقام النبوة وأنتجها وتسبب فيها واقع الناس وقتها في مكه والمدينة وإضافتها ووضعها ضمن أحكام الرسالة المحمدية التي جاءت له (ص) من مقام الرسالة (العالمية) الممتدة والصالحة لكل زمان ومكان وهذا مثال توضيحي صارخ  .
———
الآية

وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ(120) البقرة .
———-
هي آية من آيات القرآن المحلية المنتهية التي كانت تتحدث عن قصة سيدنا محمد (ص) مع يهود ونصاري المدينة (وليس كل يهود ونصاري الكوكب) الذين حرفوا في دينهم وغيروا فيه وبدلوا والله يوجه الخطاب إلى نبيه (أن هؤلاء لن يوافقوق الرآي حتي توافقهم علي أفكارهم) ويتوعد الله نبيه قائلاً ومنبهًا (فإن تبعتهم فلن تجد مني وليًا ولانصيرًا ) والمفسرون من الشافعي إلى الشعراوي لعدم تفريقهم بين آيات القرآن وآيات الرسالة وأن الدين هو الصراط المستقيم والرسالة فقط وليس كل محتويات الكتاب وليس كل المصحف .

فالقصص القرآني مثلاً وهو جزء من القرآن جاء به الله ضمن الكتاب ليبرهن علي نبؤه سيدنا محمد وأنه نبي مرسل يأتيه خبر السابقين الذي لم يعاصرهم وكذلك جاءت القصص للاعتبار وللتعلم وللموعظة الحسنة ولا يجوز استخراج أحكام منها أبدًا لايجوز مثلاً أن استخرج حكمًا عامًا من قصة سيدنا نوح وقومه مثلاً وإلزام المؤمنين بالرسول بها أو من قصة سيدنا موسي وقومه أو سيدنا يوسف وإخوته أو سيدنا محمد وقومه وأن نضع هذه الأحكام ونضيفها إلى الرسالة العالمية التي جاءت لكل زمان ومكان الشيوخ والمفسرون استخرجوا من هذه الآية حكمًا عامًا إنه (لايجوز أن أجعل المسيحي راضيًا عني أبدًا ) (وأنني إذا جعلته راضيًا فقد اتبعت ملته وتركت ملتي) يعني دايمًا أقول بمخالفته أو أضايقه أو أخالفه أو أكرهه وحاولوا أن يضيفوا حكمهم الذي استنبطوه من وضع تاريخي وبيئي محدود ومنتهي علي الرسالة المحمدية الممتدة العالمية وهذا هو الخطأ المعرفي الجسيم الذي وقع فيه الجميع من أمامنًا الشافعي إلى فضيلة شيخنا الشعراوي رحمه الله عليه .

حيث صارت كراهية المسيحي دينًا وفرضاً دينيًا تتوقف عليه نجاة المؤمنين بالرسالة المحمدية .

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي بل يعبر عن رأي وجهة نظر كاتبه .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى