«اذا وجدت نفسك فى ثقب أسود (فى الفضاء) لا تستسلم، فهناك طريق للخروج» بهذه الكلمات افتتح عالم الفيزياء البريطانى الشهير، ستيفن هوكينج، كلمته فى مؤتمر «إشعاع هوكينج»، الذى يقام فى المعهد الملكى للتكنولوجيا بالعاصمة السويدية استوكهولم.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة التليجراف البريطانية، أمس الأول، فإنه على الرغم من الاعتقاد السائد بين علماء الفيزياء أن أى شىء يدخل الثقب الاسود سيتم تدميره بسبب قوى الجاذبية الكبيرة للثقب إلا أن هوكينج قدم نظرية جديدة تشير إلى أن ما يدخل الثقب قد ينفذ من جهة أخرى ويتجه إلى عالم آخر.
وتحل النظرية الجديدة مشكلة «فقدان المعلومات» التى طالما حيرت العلماء على مدى العقود الماضية، اذ يرى علم «الميكانيكا الكمية» أن كل جسم يحمل معلومات كمية ميكانيكية، وهذه المعلومات غير قابلة للتدمير التام مهما حدث لها. بينما تعتبر نظرية النسبية العامة، التى وضعها العالم الأشهر ألبرت اينشتاين، أن الأجسام التى تدخل الثقب الأسود ستتدمر حتميا.
وبحسب النظرية الجديدة فإن المعلومات لا تصل أبدا إلى داخل الثقب الأسود. وإنما تعلق فى «هولوجرام ثنائى الأبعاد» فى الحقل المحيط بالثقب بحيث لا يعبر أى شىء من خلاله.
وخلال كلمته فى المؤتمر، الذى يستمر لمدة اسبوع، أشار هوكينج إلى أن أى شىءيسقط داخل الثقوب السوداء لن يتلاشى إلى الأبد لكنه فى الوقت نفسه لن يعود إلا عالمنا أبدا وإنما قد يمر إلى عالم آخر، منقولا بواسطة ما يعرف بـ«شعاع هوكينج».
يذكر أن الثقوب السوداء هى نجوم تضاءل حجمها بشدة بفعل جاذبيتها لتزداد كثافتها وتتحول إلى هوة بلا قاع تبتلع أى شىء يقترب منها حتى لو كان الضوء.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
