مقالات

عبدالغني الحايس | يكتب: أوراق مبعثرة

الحايس 1

 

قرر صاحب فرن تخصيص ساعتين يوميا لتوزيع الخبز على الفقراء والمحتاجين وهو يؤكد زيادة مكاسبة لأنة يتاجر مع الله ويعطى الفقير حقه، شكرا أيها المصرى الأصيل العتمونى فمصر مازلت بخير وربنا يهدى الجميع ليحذوا حذوكم .


لم يحدث فى العصور السابقة ان انتصرت الحكومة على جشع التجار .مع ان الحكومة دائما تعطينا تطمينات بأن الوضع تحت السيطرة ولكن بعد الإنفلات الرهيب فى الأسعار وضع التجار الحكومة والمواطنين تحت سيطرتهم هم ياحكومة عايزين عدالة اجتماعية وعيشة هنية صعبة الحكاية دى لقد قامت الثورة لتقول عيش حرية كرامة انسانية .


فى الباب الثالث من الدستور الحقوق والحريات والوجبات الخاصة وخصوصا المادة 57 من الدستور الجديد والذى استفتى عليه المصريون بأكثر من 20 مليون صوت ان للحياة الخاصة حرمه .وهى مصانة ولا تمس. وللمراسلات البريدية والبرقية والإليكترونية والمحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل الإتصال حرمة .وسريتها مكفولة ولا تجوز مصادرتها أو الإطلاع عليها أو رقابتهاإلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة وفى الأحوال التى يبينها القانون  ولكننا كالعادة نضع الدستور ونستفتى علية ونقسم على احترامة ثم ننحية جانبا وكأنة شىء من العدم فبعد التسريبات التى يطلقها عليها عبدالرحيم على فى برنامجة الصندوق الأسود قبل توقفة يطل علينا برنامج على مسئؤليتى باختراق وانتهاك خصوصية حياة المواطنيين ومسؤلين كبار فى الدولة بإذاعة مكالماتهم الهاتفية بكل أريحية وفى غياب للقانون والدستور وسلاما الى ان نلقاه.
لدينا وزير فذ جهبذ كان من المفترض ان يكون اينشتين عصره هو وزير الأوقاف والذى تفتق ذهنه على اعداد قوائم لخطب الجمعه على مدار خمس سنوات وتشمل موضوعات محددة وانه فى حالة حدوث مستجدات سيجعل الجزء الثانى من الخطبة لعلاج تلك المستحدثات والحديث عنها بدون تغيير فى الخطة الموضوعه .ثم اصدرت الأوقاف بيانا بذلك وانه سيتم عقد اجتماع للجنة الرئيسية لمراجعة الخطة قبل رفع ذلك الإختراع الى سيادة الرئيس لاقراره . فعلا لدينا مسؤليين جهابذه ورئيس ملهم توب علينا يارب.
فى مبارة مصر الودية مع تونس استعدادا لبطولة امم افريقيا اختصر الكثيرون المبارة فى حضور علاء وجمال مبارك المبارة .وتم تداول صورتهما وهما فى الإستاد وكانهما ارتكبا جريمة لا تغتفر مع أن الكثيرون يؤكدون حضورهما للمباراه بدون حراسة وكمواطنيين عاديين ولم يجلسا فى المقصورة الرئيسية انما بين الجماهير بشكل طبيعى .ثم غالى البعض أنهم بوجودهما ماتت ثورة يناير وان جمال هو رئيس مصر القادم. وتوالى البكاء على الأطلال ودماء الشهداء والمعتقليين داخل السجون وان من قامت عليهم الثورة ينعمون بالحرية .متناسين ان علاء وجمال قد حكما عليهم وانقضى فترة حبسهما وليس عليهما حكم قضائى يمنعهم من التجول داخل الوطن .فنرجو ان نعيش فى الواقع لا ان نظل نبكى على الماضى .
لاشك ان محمد صلاح نجم روما الإيطالى ونجم منتخب مصر وعلية تعقد الأمال لا يبحث عن شهرة او مجد . ومازالت كرة القدم هى فرحة المصريين والتى تجمعهم جميعا . ولم يكن لمحمد صلاح اى أراء سياسية من قبل بل انه كان يضع كل جهده فى تدريباتة لضمان استمرار نجاحة الإحترافى وما يحقق لمصر الكثير فهو سفير المصريين والفرعون المصرى الذى تتحدث عنه كل وكالات الأنباء بسبب عبقريتة الكروية .
ومنذ ايام تبرع محمد صلاح لصندوق تحيا مصر .ولقيمته وقامتة الكروية الكبيرة قابلة الرئيس السيسى ومن وقتها وهناك حملات على مواقع التواصل الإجتماعى تتعرض لمحمد صلاح بالسخرية والسب واللعن وكانه ان يقف بجوار بلادة ارتكب جريمة . مع ان تبرع صلاح موقف نبيل من مواطن مصرى يدرك ما يعانية المصريين فأراد ان يخفف عنهم الامهم بتضامنة ومساعدتة لأبناء وطنة غير طامعا فى منصب او جاه او سلطان فلدية من الشهرة ما يكفية . فكفوا ايديكم وألسنتكم عن أيقونة منتخبنا الوطنى وادعو له بالتوفيق .

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى