مقالات القراء

عبدالغني الحايس| يكتب: القدس عربية رغم أنف أمريكا وإسرائيل

الحايس

متى يغضب العرب ؟

خرج علينا الرئيس الأمريكي ترامب فى مؤتمر صحفى لإعلان أن القدس عاصمة لدولة الكيان الإسرائيلى المحتل .

وكأنه يصدر وعد بفلور جديد وكان القرار صادم للجميع عدا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التى لم يلتزما بالقرارات الدولية والخاصة بملف القدس .

ونحن كمصريين وعرب وعالم حر نرفض ذلك القرار وما يترتب علية من نتائج .

فالقدس لها أهمية كبرى لدى المسلمين فى شتى ربوع العالم وكذلك للمسيحين حيث بها كنيسة القيامة والمهد وكذلك أيضًا لليهود فهى أرض مقدسة وأن القدس عربية رغم أنف أمريكا وإسرائيل ومن يحذو حذوهم .

وعلينا كعرب أن نتحد ونتغاضى عن أى خلاف وأن تتوحد كافة الجهود وأن يكون هناك قرار موحد لمواجهة همجية ترامب والولايات المتحدة الأمريكية التى ضربت بعملية السلام برمتها عرض الحائط و عليها تحمل عقبات تلك القرار .

فهناك حالة غضب ليس فى قطاع غزة والضفة وحدها بل فى ربوع العالم العربى والإسلامى والعالمى وعلى أى دولة مجاراة ترامب فى قراره عليها أن تتحمل النتائج .

ورغم ذلك ستظل القدس عربية وستظل عاصمة فلسطين الأبدية فمن حملوا الحجارة فى مواجهة الرصاص لا يخشون شىء وسيقدمون الغالى والنفيس فى سبيل تحرير الأقصى حتى لو كلفهم حياتهم وليستعدوا لإنتفاضة طويلة لا تنتهى ليس فى فلسطين وحدها بل فى العالم الحر أجمع .

وعلى القادة العرب اتخاذ قرارات جريئة تجاه موقف ترامب وليس شجب أو إدانة القرار فهذا لايكفى وعلينا أن نذكرهم بأن ترامب الذى فرحوا بدخوله البيت الأبيض ماهو إلا رجل أعمال يجيد إبرام الصفقات ويجيد الإلتفاف من أجل مصالحة وكفى .

ولكننا نعترف بضعفنا وووهن موقفنا فلننظر إلى أنفسنا وما أصاب العراق والصومال واليمن وليبيا وسوريا وما تواجهة مصر من إرهاب وحالة الإنقسام الخليجي والشتات العربى جعلنا لعبة فى أيدى الغرب .

فهل نستيقظ ونطوى صفحة الخلاف ويكون هناك لوبي عربي حقيقي وقرار واحد يجمع كل العرب وأنا شخصيًا أشك فى ذلك وأدرك أن حتى لقاء وزراء الخارجية العرب فى جامعة الدول العربية لن يخرج عن نطاق الشجب والإدانة بل وسيطالب ترامب بالتراجع عن قراره دون وجود آلية واضحة لتفعيل ذلك .

ولكن على العالم العربى والإسلامى بل والعالم التضامن مع فلسطين ومع القضية التى اغتصبها ترامب والخروج فى مظاهرات سلمية لتعبر عن الرفض لهذا القرار الوقح من رئيس أكبر دولة فى العالم والذى إنحاز إلى أيقونتة إسرائيل لما يشكل اللوبي الصهيوني فى أمريكا من قوى فشل العرب فى مواجهتها طوال الوقت حتى قبل أن يكون المشهد العربى بهذا المنظر الأليم من فرقة وإنقسام وتناحر وحرب أهلية لا مكسب فيها لأحد إنما الخاسر وطن ينذف دما بأيد أبنائه للأسف .

وأنا شخصياً أنادى بضرورة أن تنتفض الدول العربية والإسلامية بشكل عاجل لرفض ذلك القرار وضد إنتهاك القرارات الدولية وعلى مجلس الأمن تبنى ذلك والحيلولة ضد تنفيذ ذلك القرار بل واجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة تداعيات ذلك القرارا وإصدار قرار دولي يلزم أمريكا بسحب ذلك التعهد حتى يأمن العالم من نتيجة استفزاز العرب والمسلمين وبل والمسيحين من تنفيذ ذلك القرار.

ولابد من إسقاط ذلك المخطط وأن تتحرك كل الدول والشعوب الحرة والعربية والإسلامية بالتحرك فى كافة المناحى للتنديد بذلك القرار ومقاطعة الكيان الصهيونى بل وأمريكا نفسها حتى يسقط ذلك العدوان .

وبصفتى كمواطن مصرى وعربى أطالب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لحماية القضية الفلسطينة ومناشدة دول العالم لمؤازرة موقفة الرافض أن تكون القدس عاصمة لدولة الإحتلال والسعى لحماية الفلسطينين اما هؤلاء القتلة الصهيونيين .

وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها .

وستظل القدس عربية مهما حاول المغرضون .

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى