مقالات

عبد الغني الحايس | يكتب : نعم نحن نستطيع

الحايس 2

لقد قرات الكثير عن بطولات جنودنا البواسل فى حرب أكتوبر وما قبلها من عمليات فدائية فى حرب الإستنزاف ، جنود سطروا بدمائهم معنى البطولة والفداء والتضحية فى سبيل الوطن ، لم يبخلوا على وطنهم بأرواحهم وقدموا الغالى والنفيس فى سبيل رفعته واسترداد كرامته وأرضهم المسلوبة.

مر أربعة وأربعون عامًا على ذكرى هذا الإنتصار العظيم وفى كل مرة يتم اكتشاف المزيد من الأسرار والبطولات والأبطال الى نفتخر بأنهم منا ونحن امتداد لهم .

كان يشغل هذا الجيل تحرير الأرض وسخرت الدولة كل طاقتها فى الإستعداد لمعركة التحرير ، وتحمل الشعب كل الضغوط المفروضة علية فى سبيل هذا الواجب فكل المواطنيين كانوا شركاء وعلى قلب رجلا واحد .متلهفون على خوض المعركة ، حتى الطلاب كانوا يضغطون على القيادة السياسية بمظاهرات تجوب الجامعات من اجل اصدار قرار خوض المعركة .

ولكن كل شىء كان يسير حسب الخطة ، وفى انتظار اللحظة الحاسمة لانطلاق معركة التحرير ،وعندما جاءت لحظة الحسم لم يتردد أحد وكأنهم ذاهبون الى عرسهم تمتلأ قلوبهم فرحًا ،بهجة ، تصميمًا ، عزيمة و قشعريرة تضرب أجساد الجميع غير مصدقيين أنهم سيخضون معركة الكرامة بعد طول انتظار .

لقد عايشت بوجدانى قصص كثير من الأبطال والذى استشهد بعضهم وهم لا يخافون الموت بل فرحيين بالشهادة متمنيين ذلك الشرف العظيم شهادة فى سبيل الله دفاعًا عن أرضهم وعرضهم .

كل عام نحتفل بتلك الذكرى العظيمة ويجب أن يتم تسليط الضوء على قصص جنودنا البواسل فقد حفظنا عن ظهر قلب قصص القادة الأبطال وقد حان الوقت أن يحصل هؤلاء الجنود من المجندين والمتطوعين حقهم .

فأنا على يقين من أن كل فرد من قواتنا المسلحة شارك فى حرب التحرير يحمل قصة بطولة نفتخر بها ، وهنا يجب ان أتوجه بالشكر الى مجموعة الشباب المحترم من المجموعة 73 مؤرخين على ما يقومون به فى سبيل تجميع تلك القصص ممن هم على قيد الحياة من أبطالنا ، وكذلك دور الشئون المعنوية وتعاونها معهم فى سبيل توثيق كل قصص البطولة والفداء لتكون طريقا لجيل ياتى من بعدهم ويعتز بما قدمة ابائهم واجدادهم من تضحية فى سبيل الوطن .

ثم يجب ان تكون ذكر الإنتصار حافز لنا الآن ونكون على يقين كامل بأننا وبعد ثورتين قادرين على صنع مستقبل جديد لوطننا وان نخرجة من كبوته ومما نعانيه جميعا الآن من تردى فى كل الأوضاع والمجالات فاعتقد الجميع يعرف ظروفنا الصعبة والقاسية كانت سببا فى تخلفنا عن مسايرة العالم المتقدم .

علينا أن نقف مع انفسنا ونقول نعم نحن نستطيع ان نغيير ونتغير الى الأفضل .نعم نستطيع ان ننهض بركب التقدم وان نستغل طاقتنا البشرية ومواردنا الطبيعية وتطويعا وتسخيرها لنكون فى الصدارة لاننا فعلا نستحق .فنحن أرباب حضارة وتاريخ يشهد علية اثارنا والعالم اجمع .

نعم نحن نستطيع أن نتطور ونطور كل ما نملكة لدعم حلمنا الكبير فى التغيير .فيجب ان تكون ذكرى اكتوبر حافز مستمر ومتواصل فى قلوبنا وعقولنا مؤمنيين بقدرتنا وأننا وحدنا المنوطين بتغيير ذلك الواقع المؤلم الى مستقبل مشرق وان نترك لأجيال قادمة ما يتفاخرون بة
عاشت مصر حرة وعاش شعبها الأبى
ان تكون ذكرى اكتوبر حافز مستمر ومتواصل فى قلوبنا وعقولنا مؤمنيين بقدرتنا وأننا وحدنا المنوطين بتغيير ذلك الواقع المؤلم الى مستقبل مشرق وان نترك لأجيال قادمة ما يتفاخرون بة  ، عاشت مصر حرة وعاش شعبها الأبى

زر الذهاب إلى الأعلى