ثقافة و فن

عدد من المثقفين يتقدمون باقتراحات إلى «عرب» لإصلاح المنظومة الثقافية

محمد صابر عرب، وزير الثقافة

بعد أن أدى محمد صابر عرب اليمين الدستورية كوزير للثقافة في حكومة حازم الببلاوي، تقدم عدد من المثقفين بمقترحاتهم لإصلاح الوزارة، والمنظومة الثقافة المصرية ككل.

قال الكاتب حمدي أبو جليل، إن إصلاح وزارة الثقافة يبدأ بإلغاء الانتداب، لأن نظام الانتداب هو الفساد بعينه وهو تحايل على قانون ينص على عدم الجمع بين وظيفتين حكوميتين، مشدداً على أنه “على الوزارة أن تبدأ في وقف الإنتاج الثقافي أو على الأقل تخفيفه والانشغال بالتوزيع، ولتكن البداية بتوزيع الكتب، بمعنى أن تتحول من كونها منتجا مشكوكا فيه للكتب إلى موزع لكل الإصدارات”.

ومن جهته، طالب الكاتب الروائي خالد إسماعيل، بضرورة عزل القيادات الفاسدة التي ثبت تورطها في فساد مالي وإداري بوزارة الثقافة، وأن يقوم وزير الثقافة محمد صابر عرب بتفكيك كل الكتل المسماة زورا «المثقفين» وهى عبارة عن تجمعات تعمل داخل هيئة الكتاب وهيئة قصور الثقافة وتتقاضى أموالا تحت مسميات منها «خبير»، و«محاضر مركزي».

وفي سياق متصل، أكد الكاتب الروائي أحمد عبد اللطيف، أن مهمة وزير الثقافة في المرحلة القادمة يجب أن تركز على نفض الغبار عن قصور الثقافة في الأرياف وأن تصل الأنشطة الثقافية وخاصة المسرح والمكتبات لكل الكفور والقرى. وتابع: أعتقد أن أي وزير ثقافة يعلم جيدا أن الفنون عدوة التطرف، وأنه ما من طريق للقضاء على التشدد إلا بتعليم السماحة من الفنون.

وطالب الكاتب الروائي سيد الوكيل، بإعادة هيكلة وزارة الثقافة بحيث تختفي المركزية تدريجيا، وتعطى الأقاليم الثقافية استقلالية مالية وإدارية، تكفيها لمواءمة ثقافتها وفقا لخصوصيتها المتعلقة بأنماط المعرفة الاجتماعية من عادات وفنون ومزاج ثقافي واجتماعي، وكذلك الإعلاء من الوعي بالقيم الإنتاجية، نظم العمل، وطرق الإنتاج الحديثة ومصادر الثروة وأسس توزيعها.

ورأى الشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم، أن وزير الثقافة الجديد أمامه مهمات ثقال، منها حل لجان المجلس الأعلى للثقافة (وعلى رأسها لجنة الشعر)، وأن يقوم (مع نخب من المثقفين، كل في مجاله) باختيار لجان جديدة، بأسماء جديدة، من الشباب (فهم الأحق، وهذه أيامهم)، وممن غادروا الشباب منذ قليل (والمغدور بهم كثير منهم)، مع إحالة الطاعنين في السن إلى الاستيداع (مهما كانت قيمتهم)، وقد يستعان بهم وخبراتهم في مجال إشرافي، لكن لا يجوز أن يتخذوا قرارا.

وفي سياق متصل، قال الكاتب الدكتور محمد إبراهيم طه، إنه ينتظر أن تبدأ الوزارة دورا تنويريا وتثقيفيا على مستوى النشر والفعاليات والمعارض التي تؤكد على فكرة الدولة المدنية، وتحافظ عليها لأنها العاصم من فوضى وفاشية الدولة الدينية.

ومن جانبه، أعرب الشاعر جرجس شكري، عن أمله في أن ينأى وزير الثقافة بنفسه عن أن يكون صديقا لجماعة أو رئيسا لعصابة من أنصاف المثقفين، كما كان يحدث في العقود الثلاثة الأخيرة، تدافع عنه وتجد المبررات لكل ما يقوم به من أفعال ضد الثقافة مقابل المنح والعطايا المتعارف عليها.

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى