ثقافة و فن

عمرو دياب وهانى شاكر وجنات فى مسلسلات رمضان

عمرو دياب

بجانب مسلسلات كبار النجوم عادل إمام والفخرانى ومحمود عبد العزيز ويسرا وإلهام شاهين التى سيتم طرحها فى الموسم الرمضانى المقبل، يشهد نفس الشهر، عودة مطربين كبار للدراما التليفزيونية، فيما يشبه الهجرة الجماعية إلى التمثيل.

ويأتى على رأس القائمة المطرب عمرو دياب بمسلسله “الشهرة” والمطربان هانى شاكر ومروان خورى بمسلسلهما “مدرسة الحب” والمطرب تامر حسنى الذى يعود بمسلسل “ياسين” والمطرب محمد فؤاد بمسلسل “مصنع الرجال” والمطربة هيفاء وهبى بمسلسل “جريمة قتل” ودوللى شاهين بمسلسل “المرافعة”، وأخيرا جنات التى تشارك مصطفى شعبان بطولة مسلسله الجديد.

واختلفت الآراء حول أسباب الإقبال غير المسبوق من قبل المطربين هذا العام على خوض التجربة الدرامية، حيث أرجع البعض السبب إلى الأحداث السياسية الملتهبة والمتلاحقة فى الشارع المصرى منذ ثورة يناير وحالة عدم الاستقرار التى كبدت السوق الغنائى خسائر فادحة بالإضافة لرغبة المنتجين فى استغلال القاعدة الجماهيرية للمطربين فى الترويج لأعمالهم، بينما دافع البعض عن أحقية المطرب فى التمثيل إذا توافرت لديه الموهبة مستشهدا برموز زمن الفن الجميل أمثال عبد الحليم وشادية وصباح ووردة.

الفنان هانى شاكر أكد لليوم السابع، أن فكرة العودة للتمثيل بعد ما يقرب الـ40 عاما من الانقطاع عن التمثيل كانت تشغل باله، ولكنه لم يتخذ قراره النهائى إلا بعد أن اطمأن إلى أن العمل سيخرج بجودة عالية، موضحا أن منتج العمل هو منتج سورى وقد ذلل كل العقبات ولم يبخل بشىء على العمل، مشيرا إلى أنه طلب عددا من التعديلات فى السيناريو فوافق وبمجرد انتهائها واستقرار الأوضاع فى لبنان سيقوم بالتصوير على الفور، وأضاف شاكر أن دوره فى العمل عبارة عن حلقتين فقط مشيرا إلى أنه يقدم من خلاله عددا من الأغنيات داخل السياق الدرامى، وعن التجربة نفسها، قال شاكر إنه يتمنى أن تكون مشاركته فى المسلسل إضافة له ولتاريخه.

ومن جانبه قال الفنان إيمان البحر درويش الذى خاض من قبل تجربة التمثيل بعدد من الأعمال الدرامية والسينمائية، إنه من الطبيعى أن يتم استغلال نجاح المطرب فى أعمال الدرامية والسينمائية، موضحا أنه ليس بالضرورة أن يكون المطرب الناجح فى الغناء متميزا فى التمثيل، فهناك من نجح وهناك من فشل، مشيرا إلى أنه من الذكاء أن يكون المطرب أمينا مع نفسه وألا يخوض تجربة التمثيل طالما خاضها من قبل وفشل حتى لا يكرر فشله، مضيفا أن مشاركة المطربين فى الأعمال الدرامية والسينمائية حاليا ما هو إلا استغلال لنجاحهم ومحاولة لتعويض خسائر الألبومات والحفلات، موضحا أنه لا يستطيع إنكار أن تلك التجارب تعتبر إضافة للمطرب ولتاريخه ولكن إذا كانت تجربة ناجحة، مستشهدا بالمطرب محمد فؤاد وبداية تجربته فى التمثيل فى فيلم “إسماعيلية رايح جاى” والتى حققت نجاحا وفتحت له المجال للعمل فى مجال التمثيل بشكل جيد إلى جانب مصطفى قمر وتامر حسنى وغيرهم ممن لقوا قبولا لدى جمهور السينما والتلفزيون، مقدما نصيحة لعمرو دياب بأن يعدل عن الفكرة خاصة وأنه قدم تجربة سينمائية من قبل ولم تجد قبولا كبيرا لدى الجمهور رغم الإمكانيات الجيدة التى أتيحت له وقتها.

من جانبه يقول الموسيقار حلمى بكر، إن السبب وراء إقبال المطربين على خوض التجربة الدرامية هو الرغبة فى التواجد على الساحة بشكل أكبر ولمعالجة حالة الركود التى يعانى منها سوق الأغنية، موضحا أن استباق الأحكام قبل مشاهدة التجارب الدرامية للمطربين أمر غير منصف، مشيرا إلى أن الفنان ابن التجربة ولا نستطيع الحكم بالفشل أو النجاح قبل انتهائه منها مستشهدا بالمطرب أحمد فهمى لكونه فى الأساس عازفا ثم أصبح مطربا ناجحا، ثم تغير ليدخل مجال التقديم التلفزيونى ويثبت جدارته وبالتالى فالفنان ابن التجربة ومن حق الجميع أن يجرب نفسه ويختبر إمكانياته.

ويرى الناقد الفنى رامى عبد الرازق أن السبب الحقيقى لدخول المطربين عالم التمثيل هو انهيار سوق الكاست وتفاقم ظاهرة القرصنة فضلا عن الرغبة فى التواجد على الساحة الفنية بأى شكل وروح الغيرة والمنافسة الشديدة بين المطربين.

وأضاف عبد الرازق أن الأعمال الغنائية التى تقدم من خلال عمل درامى تلقى عرضا على نطاق أوسع من التى تقدم بالألبومات، واصفا هذه الظاهرة بـ”السلبية” لأن المطربين هنا يضعون مكانتهم وجماهيريتهم على المحك.

وأشار أن المستفيد الأول للاستعانة بالمطربين فى الدراما هو المنتج لأنه يستغل نجومية المطرب وقاعدته الجماهيرية فى الترويج للمسلسل اعتقادا منه بأن اسم الفنان وحده يكفى لبيع العمل وقد يكون ذلك صحيحا ولكن على المستوى الجماهيرى قد يساهم اسم الفنان فى أن يتم مشاهدة الحلقة الأولى أو الثانية من العمل ولكن موهبة الفنان هى التى تخلق الاستمرارية والمتابعة لدى المتلقى وهناك الكثير من التجارب التى فشلت ولم تحظ بانتشار جماهيرى مثل تجربة محمد فؤاد فى مسلسل “أغلى من حياتى”.

أما المخرج أحمد صقر فلفت إلى أنه من الصعب الحكم على المطربين الذين يغزون الدراما قبل البدء فى التصوير وأغلب ما يوجد على الساحة لا يتعدى مرحلة الإعداد المبدئى حيث لم يتم تنفيذ أى أعمال الدرامية حتى الآن، نافيا أن يكون المكسب المادى هو المحفز الرئيسى لرغبتهم فى التواجد على الشاشة الفضية، مؤكدا أن أغلب المطربين قد أثبتوا جدارتهم فى التمثيل من قبل فضلا عن ذكائهم الفنى الذى سيمنعهم من خوض التجربة الدرامية وأنهم إذا لم يتمتعوا بالموهبة المطلوبة لن يخاطروا بفقدان شعبيتهم أو تعرضهم للانتقاد من قبل النقاد والجمهور على حد سواء، وأوضح المخرج أن الملايين التى تشاهد الأعمال الدرامية فى موسم رمضان مغرية جدا والتواجد أمامهم مكسب للفنان، مشيرا أن كل فنان يتمنى أن يلتقى بهذه الملايين بعمله الدرامى كل عام.

 

المصدر 

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى