يحب على كل الشعب المصرى ان كان شعب متحضر فعلا وحضارة 7 الاف سنة مازالت موجودة فى سلوكه ، ان يقاطع اى شىء سعره يرتفع ارتفاع غير مقبول لكى تكون نتيجة المقاطعة عودة السعر الطبيعى للسلعة ،ولنترك الآن السلع الكثيرة التى اسعارها غير مقبولة ونأتى الى سعر اللحوم والدواجن .
ونبدا اولاً بمقاطعة اللحوم مقاطعة نهائية لكى يتكبد الجزارين وتجار المواشى خسارة فادحة وتعود الاسعار لوضعها الطبيعى مثل زمان ، عندما كان هناك قانون تسعيرة تم إلغائه بحجة السوق الحر المفتوح الذى قفز بكل الاسعار ، ولكى اثبت لكم ان اسعار اللحمة مبالغ فيها بسبب جشع التجار والجزارين ساقدم لكم حسبة بسيطة تكتشفون بعدها الفرق .
ثمن اى عجل وزنة 500 كليو اى نصف طن كان سعره لايزيد عن 10 الاف جنية من وقت قريب وقبل 25 يناير المجيدة الله يسامحها بقى ، الآن اقل سعر يبيعه تاجر المواشى هو 16 الف بزيادة 6 الاف حنية فى العجل الواحد ؟
نأتي على الجزار الذى يشترى العجل بـ 16 الف من تاجر المواشى الجشع ، ليصبع الجزار جشع اكثر منه وبكل بجاحة طالما مفيش قانون يحكمه الا قانون العرض والطلب فقط ؟
وبحسبة بسيطة عجل ثمنه 16 الف ووزنة 500 كيلو يصفى 60 % لحم بعد الذبح اى 300 كيلو سعر الكيلو يبيعه الجزار فى حدود 90 جنيه الآن ، يعنى 300 كيلو فى 90 جنيه = 27 ألف جنية
بالاضافة ثمن الكرشة والممبار والكوارع والكبدة والكلاوة والعكاوى والرأس والجلد بـ 5 الاف جنيه على الاقل ، يبقى المجموع 27 ألف جنيه ثمن 300 كيلو لحم صافى + 5 الاف جنيه الملحقات الاخرى = 32 الف جنية صافى البيع.
ويصبح مكسب الجزار الجشع كالتالى 32 الف جنيه قيمة بيع العجل – 16 الف جنية ثمن العجل = 16 الف جنية مكسب فى العجل الواحد .
اى بضعف الثمن الذى اشتري به من تاجر المواشى الجشع الذى باع عجل ثمنة 10 الاف جنية بـ 16 الف جنية وكسب لوحده 6 الاف فى العجل اى الضعف ايضاً.
والحل هو المقاطعة من الجميع فى شراء اللحم لكى يجد تاجر المواشى نفسة مرغم على بيع العجل ب 8 او 9 الاف جنية على الاكثر ، وبالتالى الجزار يبيع كيلو اللحم بسعر لايزيد عن 40 جنية على الاقل ؟
وان استمر الشعب فى الشراع وحسب قانون العرض والطلب فسوف يزيد الجشع وسيصل كيلو اللحم لاسعار فلكية طالما اغلب الشعب كل همه على كرشه وبالاخص الاغنياء التى لايهمها ارتفاع سعر اى شىء.
اما الفقراء وعددهم كثير لو قاطعوا وامتنعوا عن شراء اللحم ستنجح حملة المقاطعة تحت شعار بلاها لحمة.
وندعو الله جميعاً ان تنجح الحملة ولا تفشل لكى تتبعها حملات اخرى ضد الدواجن وكل التجار الجشعين فى مصر فى غياب قانون يحكمهم سوى قانون العرض والطلب فقط الذى فتك بالشعب .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
