شهد الأسبوع الرئاسي مشاركة تاريخية للرئيس عبد الفتاح في أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك المشاركة في أعمال قمة المناخ التي كان سكرتير عام الأمم المتحدة دعا إلى عقدها.
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ، كلمة في الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة ، الجمعة،لاعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، في مدينة نيويورك الأمريكية.
وانطلقت، بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك أعمال قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015، والتي تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاثة أيام، لاعتماد خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة في العالم.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته أمام قمة الأمم المتحدة إن «الشعب المصري العظيم تحرك لتغيير الأفكار المتشددة وسيغيرها»، مشددًا على أهمية مشاركة كافة أطياف المجتمع في عملية التنمية، وفي مقدمتها المرأة، التي تثبت التجارب المحورية دورها في شتى مناحي الحياة، فضلًا عن إدراكها للمسؤولية الملقاة على عاتقها.
وأشار إلى أن مصر أطلقت في مارس الماضي استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030 لتحقيق التنمية الشاملة، موضحًا: «افتتحنا الشهر الماضي مشروع قناة السويس الجديدة، ليشهد على عزم مصر أن تكون مركزًا للتجارة والاستثمار».
وعن خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة، قال السيسي: «الإرهاب ظاهرة عالمية، والشعب المصري يواجه أخطر فكر إرهابي ومتطرف، ويتصدى بقوة وعزم لمن يريد تدمير التنمية»، مؤكدًا أن «التنمية ضرورة حتمية لتعايش الجميع معًا، وهو ما يتطلب تقديم الدعم للدول النامية».
وقال السيسي إن الشعب المصري تحرك لمواجهة وتغيير أفكار متشددة مثل التي عانت منها «مالالا»، وسيغيرها، مؤكدًا أن استقرار مصر يمثل استقرارًا لمنطقة الشرق الأوسط.
رسائل ومطالب السيسي في «خطاب الـ7 دقائق»
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن «سوريا اليوم تتمزق وتعاني خطر التقسيم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة».
وذكر أن «دعم مصر السياسي والعسكري لليمن الشقيق جاء استجابة لرغبة اليمن أمام محاولات أطراف خارجية للعبث بالبلاد».
واستطرد السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الإثنين، أن «المسلمين وغيرهم يحاربون نفس العدو وهو الإرهاب»، مضيفًا: «أشعر بأسى وحزن كل مسلم في العالم عندما يواجه التمييز لانتمائه إلى هذا الدين العظيم».
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يساند ليبيا، لدحر الإرهاب، وبناء المؤسسات الشرعية؛ حتى لا تكون بؤرة لنشر الإرهاب في دول الجوار وعمق أفريقيا.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى غداء العمل الذى أقامه سكرتير عام الأمم المتحدة، بمقر المنظمة للتباحث حول المفاوضات الدولية الخاصة بتغير المناخ والجهود الجارية للإعداد لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر عقده فى باريس من 30 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2015.
وأشار السيسى فى ذات السياق إلى تطلع القارة الإفريقية إلى الدعم الدولى لتفعيل مبادرتها حول الطاقة المتجددة، التى تم إقرارها خلال اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ منذ يومين، والتى تهدف إلى تعزيز قدرات الدول الإفريقية فى قطاع الطاقة المتجددة وتشجيعها على تبنى سياسات صديقة للبيئة تسهم فى تحقيق هدف عدم زيادة درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين.
كما أجري الرئيس عبدالفتاح السيسيمباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، بمقر بعثة وفد ألمانيا لدي الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وكانت رئيسة كرواتيا التقت الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة، لاعتماد خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة في العالم لما بعد عام 2015، والتي تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاثة أيام.
وقالت رئيسة كرواتيا ، كوليندا غرابار كيتاروفيتش ، إنها سعيدة للغاية بالتعاون مع الحكومة المصرية، مشيرة إلى أنها بحثت سبل تعزيز التعاون بين مصر وكرواتيا، كما بحثت أحوال مواطنيها داخل مصر.
وأعرب الامين العام عن سعادته لقرار السيسى بالعفو عن 100 سجين من بينهم صحفى الجزيرة، مشيرا إلى أهمية أن تضطلع مصر بدورها فى إقرار الحريات الشخصية ليس فى مصر فقط وإنما فى المنطقة.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب بان كى مون فإن الأمين العام للأمم المتحدة يقدر دور مصر فى الشرق الأوسط لحفظ السلام، مشددا على الحاجة لسرعة التحرك فى المنطقة لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
والتقى الرئيس ، بمقر إقامته في نيويورك ، مع قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الأمريكية، في لقاءٍ نظمه مجلس التفاهم الدولي، وهو إحدى المنظمات الاقتصادية الأمريكية.
تناول اللقاء رؤية مصر إزاء التنمية الاقتصادية الشاملة وجهود تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز رأس المال البشري، ونتائج المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي عقد في مارس الماضي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري بمشاركة دولية واسعة النطاق من الحكومات والقطاع الخاص العالمي، وكيف كان نجاح المؤتمر دليلًا إضافيًا على إيمان المجتمع الدولى بأن استقرار مصر يعد استقرارا لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
كما تناول اللقاء أيضا افتتاح قناة السويس الجديدة كبداية انطلاق مشروع تنموي عملاق، بما يسهم في جعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا للتجارة والاستثمار.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك، رئيس الوزراء الأثيوبى “هيلا ماريام ديسالين”، حيث جدد الرئيس توجيه التهنئة له لفوزه فى الانتخابات البرلمانية، متمنياً لاثيوبيا، دولةً وشعباً، كل الخير والتوفيق والازدهار.
وأكد الرئيس السيسى على أهمية الإسراع فى تنفيذ الاجراءات الفنية التى تم الاتفاق عليها فى إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة، والذى تم التوقيع عليه فى الخرطوم فى مارس 2015، بما يعكس الروح الإيجابية البناءة التى بدأت منذ “إعلان مالابو” وسادت بين الدول الثلاث أثناء توقيع الاتفاق.
كما أكد الرئيس على ثقته فى التزام إثيوبيا بنصوص إعلان المبادئ. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الاثيوبى بالعلاقات الودية التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً التزام بلاده التام بما تم الاتفاق عليه فى إعلان المبادئ وبالروح الايجابية التى سادت توقيع الاتفاق، مشدداً على أن بلاده لن تغير التزاماتها، وأن هذا الموضوع سيكون فى مقدمة أولويات الحكومة الإثيوبية الجديدة التى ستتولى مهامها فى الرابع من أكتوبر المقبل.
وأكد “ديسالين” أن سد النهضة سيكون رمزاً للتعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا، مشيراً إلى أن هذا التعاون، لن يصب فقط فى صالح الدول الثلاث، وإنما أيضا لصالح القارة الإفريقية بأسرها. وأضاف رئيس الوزراء الأثيوبى أن الهدف الأساسى للسد هو مكافحة الفقر وتحقيق التنمية والرخاء.