قرية إنشاص الرمل تحاصرها القمامة فى مشهد لا يتغير

كتبت : عبير محسن

وكأن مشكلة القمامة أصبحت عصية على المسئولين بمحافظة الشرقية أن ينجحوا فى تقديم الحلول ، بإختلاف المدن والمراكز سواء بوجود كثافة سكانية أو عدمه ، لم يأتى مسئول إستطاع أن يعلن على الملأ بإنتهاء مشكلة القمامة بمدينته .

ولإكتمال المشهد رصدت “الشرقية توداي” مشكلة القمامة بقرية إنشاص الرمل التابعة لمدينة بلبيس؛ كمحاولة للتعرف على أسباب و تداعيات المشكلة .

” المسئولية مشتركة “

أجمع معظم الأهالي، ممن تم سؤالهم عن سبب المشكلة، على أن المسؤلية تقع على كاهل كلاً من المواطن والمسئول.

فقد ذكر سامى حسين، المدير الإدارى لشركة “ميباكو” وأحد أهالي إنشاص الرمل، للشرقية توداي أن المسئولية مشتركة ما بين المواطن والوحدة المحلية بإنشاص؛ إذ يجب على المواطن التوقف عن رمي القمامة بغير الأماكن المخصصة لها، وأن تقوم لجان المتابعة بالوحدة المحلية بدورها يوميا، كتوفير صناديق لجمع القمامة، وإطلاق حملات لتوعية المواطن بكيفية التخلص من القمامة بشكل صحيح.

والتمس الأستاذ سامي العذر لمسؤل الوحدة المحلية؛ لعدم وجود إمكانيات كافية لديه لتحقيق المطلوب، ولكنه شدد على أن المسئول عليه أن يحاول جاهدا تحقيق مهامه مستغلا كل الإمكانيات المتاحة لديه، وأن يطالب رؤسائه بتوفير الموارد اللازمة لإتمام مهامه على أكمل وجه.

في حين ذكرت مدام منى جمعة (موظفة) أن السبب الرئيسي للمشكلة هو الوحدة المحلية، لأن أهالي القرية يعانون من عدم وجود أوقات محددة لمرور سيارة النظافة؛ ما يجعلهم يقومون بإلقاء القمامة فى أى مكان للتخلص منها؛ مما يؤدي لانتشار الأمراض والأوبئة، وطالبت المسئولين بضرورة تحديد مواعيد محددة لمرور سيارة النظافة.

وأرجع المواطن أنس نصر سبب المشكلة لكل من المواطن والوحدة المحلية، إذ يجب أن يكون هناك تعاون بين الطرفين كي نتمكن من حل المشكلة.

” شكاوي المواطن والمسئول “

وأضاف الأستاذ أحمد حسن (أحد سكان منطقة محلات الأنصار) أن سكان المنطقة يعانون ليس فقط من القمامة، ولكن أيضا من وجود الخيول ومخلفاتها على الطريق باستمرار، وأنه تم تحرير أكثر من محضر لأصحابها ولكن دون جدوى.

وأوضح الأستاذ وائل خليل، رئيس الوحدة المحلية بالقرية، أن مشكلة القمامة مشتركة بين الدولة والمسؤل والمواطن؛ فمسئول المحليات ليس مسئول نظافة، والدولة يمكنها أن تتعاقد مع شركة نظافة خاصة، وأن تقوم بتدريب عمال النظافة على عملية جمع القمامة بشكل صحيح، وتوفر زيا رسميا لهم، وأنه على المواطن أن يلتزم بالسلوكيات الصحيحة.

وذكر خليل أنه يبذل قصارى جهده فى عمله، مستغلا الإمكانيات الضئيلة المتاحة له أفضل استغلال، فمنذ أن استلم عمله كرئيس للوحدة المحلية (منذ حوالي 3 أشهر) وعدد عمال النظافة والعربات التابعة للوحدة غير كاف لبلده كبيرة بحجم إنشاص، وأن العمال الموجودين بالوحدة أضربوا عن العمل أكثر من مرة؛ بسبب ضعف مرتباتهم، ولأنهم معرضون للإصابة بأى مرض أثناء قيامهم بجمع القمامة بأيديهم، وأنه قد حاول معهم بأسلوب الثواب والعقاب لتشجيعهم على القيام بعملهم.

وطالب خليل جميع أهالى إنشاص بالتعاون مع الوحدة المحلية والإبلاغ عن أي مواطن يلقي بالقمامة فى الطريق العام، وأن يلتزم الجميع بالسلوكيات الصحيحة للوصول بالقرية إلى شكل جمالي وحضاري يرضي الجميع.