تقارير و تحقيقاتسلايد

«السماعنة» بفاقوس … قرية محرومة من الخدمات‏

السماعنة

تقرير | شهندة برهام

قرية السماعنه هي إحدي القري التابعة لمركز فاقوس حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة إضافة إلي أكثر من 30 قرية وكفر تابع لها ولكن أهلها يفتقدون أبسط حقوقهم ولابد ان تتوفر لهم حتي يتمكنوا من العيش والتغلب علي متطلبات الحياة، فتعاني من نقص الخدمات وتردي مستوي المرافق وسوء حالة رغيف الخبز علاوة علي إنقطاع الماء الدائم  وضعف التيار الكهربائي بجانب سوء وضع الطريق الرئيسي للقرية والذي يربط بين مركزي «فاقوس-الحسينية» مما أدي إلي حالة من الغضب والإستياء الشديد بين أهالي القرية مما دفعنا للإنتقال بكاميرا الشرقية توداي  للقرية والإلتقاء بالأهالي لرصد معاناتهم ومحاولة وصول أصواتهم إلي المسؤولين ابتدءا من محافظ الشرقية وحتي رئيس الوحدة المحلية.

فيقول الكابتن « حسن عبدالكريم»  رغم أن قرية السماعنة هي مسقط رأس النائب «مجدي مرشد» ومن الطبيعي أن تلقي إهتمام أكثر من ذلك الإ ان القرية تعاني العديد من المشكلات حيث أن  أهالي القرية يعانوا أشد المعاناة لعدم وجود محطة صرف صحي وتعتمد علي الطرنشات مما يحملهم أعباء مادية إضافة إلي تسريب مياه الصرف الصحي وإختلاطها بمياة الشرب وتسبب تلوثات وانتشار الأمراض والحشرات والروائح الكريهة.

وأضاف «عبدالكريم» منذ فترة كبيرة تم جمع مبالغ مالية من أهالي القرية لدخول الصرف الصحي وبالفعل تم شراء قطعة أرض لإقامة المحطة عليها وحتي الأن لم يتحرك ساكناً نحو إنشاء المحطة ولا نعلم إلي أين ذهبت المبالغ المالية ؟

أما عن« أسماء حسن» ربة منزل فتقول القرية يوجد بها 8 مخابز بلدية  ولكن رغيف الخبز لا يصلح للإستخدام الأدمي وناقص الوزن ونضطر للشراء من المخابز الأخري مما يكلفنا اعباء مادية.

وعن  أزمة الطريق الذي يربط قربة بين مركزي «فاقوس -الحسينية» بداية من مضرب الأرز مروراً بغزالة عبدون وأشكر ثم السعادنة مرورا بالسماعنة وكفر عمار ووصولاً إلى مركز الحسينية، فيقول «عبدالسلام الدربي» الطريق سئ للغاية بسبب تآكل الطبقة الأسفلتية له وانتهاء عمره الإفتراضي ووجود الإنعواجات والمطبات والتكسيرات حتى لا يصلح للترجل، وتمر عليه سيارات النقل الثقيل مما يشكل خطراً على المارى علاوة علي عدم وجود إنارة به فالطريق مظلم ولا يوجد عليه كشاف إنارة واحد رغم أنه يخدم أكثر من مركز.

والتقط «محمد توبه» سائق  أطراف الحديث فيقول القرية محرومة من الكثير من الخدمات و المستشفى بالقرية لا يوجد بها آي خدمات أو آجهزة طبية وتفتح آبوابها ساعتين فقط خلال اليوم من التاسعة صباحاً وحتى الحادية عشر ولا يوجد بها سوى خدمة تسجيل المولود فقط ولكن إذا كان هناك حالة مرضية خطيرة نضطر للذهاب إلي المركز.

فيما أشار «عثمان عبدالعال» أحد الأهالي إلي مشكلة انقطاع الماء الدائم والمتكرر ولاتأتي سوي في وقت متأخر من الليل ونعتمد علي مواتير ضخ المياه مطالباً المسؤولين بضرورة حل لمشكلة قطع المياه رحمة بأهالي القري وأطفالهم.

وبخصوص  مركز الشباب فيقول «حسن العايدي» القرية لا يوجد بها ملعب لمركز شباب وهو ابسط حقوق ابنائنا ليمارسوا هواياتهم المفضلة بدلا من الإنحراف  وأنه منذ حوالي سنة تم صرف مبلغ مالي من وزارة الشباب والرياضة لإقامة مركز شباب بالقرية وتم تخصيص قطعة أرض له وحتي الآن لم يتم البناء وقدمنا أكثر من شكوى للوحدة المحلية وافادتنا بانتظار المقاول وحتي الأن لم يتم شئ وأصبح المكان مهجورا ومظلم ووكرا لمتعاطي المخدرات

وأوضح  أحمد رشاد أحد الأهالي بأن الكهرباء تنقطع بإستمراروضعيفة وتتسبب في إتلاف الأجهزة الكهربائية وتساءل رشاد أين المسؤولين وأين نواب مجلس الشعب ليطالبوا بحقوق القري معدومة الخدمات ؟

وطالب الأهالي محافظ الشرقية بالنزول للقرية والتعرف علي مشكلاتها عن قرب ومحاولة إيجاد حل لها في إقرب وقت
وبعد عرض مشكلات القرية السؤال هنا هل سيتحرك ساكناً ويهتم  المسؤولين بحل مشاكل هذة القرية أم سيبقى الوضع كما هو عليه؟

قوس
السماعنة 3
السماعنة 2

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى