تقارير و تحقيقاتسلايدفيديو

قرية “جميمة” بالحسينية تعاني من التهميش والإهمال .. والمسئولين فى أجازة

الحسينية تعاني من التهميش والإهمال

كتب : أشرف صبحي

عانت قرية “جميمة”، التابعة لمركز الحسينية، التي تبعد عن المركز بحوالي 3 كم، من اﻹهمال وغياب المتابعة من المسئولين لسنوات عدة.

حيث يقول عبدالسلام محمد عيد، أحد أهالي القرية، أنه يوجد بالقرية تل أثرى تبلغ مساحتة 43 فدانا و 18 قيراطا، تابعا لهيئة اﻵثار، وأن أهالي القرية خاطبوا مجلس مدينة الحسينية لتخصيص قطعة أرض من هذا التل لبناء مدرسة ابتدائي ووحدة صحية فوقها؛ لتكون منفعة عامة للقرية.

ويؤكد عبد السلام عيد أن مجلس المدينة قام بالفعل بمخاطبة هيئة الآثار لتخصيص 5 أفدنة، والتنقيب بها لبدء تجهيزها لبناء بعض المباني الخدمية للقرية، وأن البعثة الفرنسية جائت عام 1998 وقامت بالتنقيب فى المساحة المخصصة وأخرجت اﻷثار الموجودة بها، والتى توجد الآن فى تل بسطة، ومنذ ذلك الحين واﻷرض لم يتم تخصيصها لصالح القرية بسبب نزاع بين مجلس المدينة وهيئة الآثار؛ مما أدى إلى قيام بعض اﻷهالي بأخذ قطعة الأرض بوضع اليد وضمها إلى منازلهم وزراعتها ببعض الأشجار.

وأضاف أحمد فكري، طالب جامعي، أن أهل القرية يعانون من مشكلة الطرق غير الممهدة، فضلا عن عدم وصول الصرف الصحي إليهم حتى اﻵن، وأنهم محرومون من كل الخدمات.

كما ذكر عماد صرار، أحد أهالي القرية، أن القرية بها مدرسة ابتدائي خاصة تم بناؤها بالطوب اللبن، وعندما جاء الزلزال عام 1992 أحدث تصدعات بها، فأصدرت هيئة الأبنية التعليمية قرار إزالة سنة 2001، وتم نقل التلاميذ إلى المدرسة الإعدادية وبناء 5 فصول بها، ولكن عدد التلاميذ تزايد حتى أصبح الفصل الواحد به أكثر من 65 طالب، وأن هناك صفا دراسيا كاملا مخصص له فصلا واحدا.

وأشار إلى أنه بالرغم من بناء حجرتين إضافيتين، لم يتم حل المشكلة في فصول تم بنائها بالطوب الأبيض البلوك وتم تعريشها بالخشب، ففي بعض الأحيان يجلس 5 أو 6 تلاميذ على مقعد واحد، ويجلس آخرون على الأرض، وتسائل كيف سيتعلم التلاميذ بهذا الشكل.

وأبدى صرار استيائه من بعد المدرسة عن القرية (تبعد المدرسة عن القرية بحوالي 3 كم)؛ ما يجعل الأطفال يعانون يوميا من السير ذهابا وعودة، بالإضافة لوجود سيارات على الطريق وترعة أمام المدرسة مباشرة، ما يعرض حياتهم للخطر.

أما عن المدرسة القديمة، فقد ذكر “صرار” أنها أصبحت مرتعا للزواحف والحشرات ومقلبا للقمامة، وأنه يصدر منها رائحة لا تطاق يتضرر منها أهل القرية جميعا، كما أنها تتسبب في إصابتهم باﻷمراض.

زر الذهاب إلى الأعلى