تقارير و تحقيقات

قرية «حوض الطرفة» بالزقازيق خارج حسابات المسئولين‏

حووووض

تقرير | أسامة زردق 

التعليم الجيد ،الحياة النظيفة وتوافر وسائل إتصال وترفية من حقوق الإنسان وليست فضل أو جباية من أحد  علي أحد، قرية «حوض الطرفة» التابعة لمركز الزقازيق وهي واحدة من أهم قري محافظة الشرقية حيث يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 50 ألف نسمة ويمثل موقع القرية مكانة استراتيجية كبيرة بين القري المجاوة حيث تعتبر معبر لأهالي الدقهلية عن طريق قرية ميت أبوخالد وحلقة اتصال بين الزقازيق ومنيا القمح عن طريق قرية الميمونة  وممر للطريق السريع عن طريق قرية الحلبي، وقد أنجبت القرية عدد من الأسماء التي لمعت في سماء مصر ومحافظة الشرقية، ولكن رغم كل ذلك فإنه لم يغني ولم يثمن القرية عن ألآم العوز التي  أرقت أهل القرية فعندما تطىء قدميك الخطواط الأولي بالقرية تستقبلك القمامة التي تراكمت علي حواف المصرف والتي تسبب ركود الماء كما أن نقص عدد الفصول داخل المدرسة الإبتدائية الوحيدة التي تمتلكها القرية وغنيك عن عدم وجود ملعب لمركز الشباب بالإضافة لغياب مكتب البريد كلها مشاكل تسببت في حالة من الاستياء للأهالي.

 «الشرقية توداي» كانت لها جولة داخل القرية إلتقت خلالها مع عدد من الأهالي فرصدت معاناتهم
 قال «جلال السمان» طالب،أن قرية حوض الطرفة هي واحده من أهم قري مركز الزقازيق لما تتميز به من موقع فريد إلا أنها لم تخلو من المشكلات التي عكرت صفو أهلها فالمصرف بالقمامة التي اجتاحت انحائه دون تطهر أنهكت الأهالي لما ينجم عنها من روائح منفرة وايواء للحشرات والحيونات دون أن يتم تطهيره  من قٍبل الري .

وأضاف «السمان» أن عمليات التطهير حينما تحدث لم تتم كما يجب مما يتسبب في سرعة تجمع القمامة  مرة أخري بالمصرف

 وأكد «جلال» أن قرى الوحدة المحلية  كلها وليست قريتنا فقط  يعانون من تلك المشكلة   وطالب بضرورة سرعة تطهير المصرف وتحويله لنظام الصرف المغطي.

من جانبة ذكر  “محمد أسامه”موظف، أن  القرية  تنقصها خدمات كثيره منها وحده إسعاف، وحده بيطريه ومحطه رفع وتحليل المياه بالإضافة إلى تجديد المدرسة الابتدائية وتحجير المصرف وإنشاء ملعب كرة  لشباب القرية ناهيك عن عدم وجود وحدة بيطرية ولا وحدة  صحية حقيقة بالإضافة إلي  تقاعس  الوحدة المحلية عن نظافتها، واستطرد «أسامة» قريتنا مهمشة بالنسبة لجميع الخدمات الفعلية لأهالى القري فمركز الشباب حدث ولا حرج وللأسف لم يخطر على أي مسؤل حل هذه الأزمات حتي أعضاء مجلس الشعب لم يقدموا  للقريه ماتستحقه من اهتمام ومساعدة في إقامة الخدمات الضرورية لأي قرية بسيطة.

من جانبه قال الحاج «ناجي العسال» أمين صندوق الجمعية الشرعية بالقرية ، أن الجمعية هي المشرفة على مشروع إنشاء مكتب بريد بالقرية وقد بدأت في إعداد المشروع منذ عام 2010 وكان علي مقربة الإتمام لكن مجيىء ثورة يناير عثرت الطريق واستعدنا تنشيط العمل علي انشاؤه علي مساحة 120متر بتكلفة وصلت إلي 220ألف جنية بعد تجميعهم من أهالي القرية  وأخذنا تأشيرة لفتح مكتب بريد تحت الإختبار لمدة 6شهور وبعدها سيتحدد ما إذا كان سيظل مكتب بريد ام سيتحول إلي منفذ معاشات اما عن الإفتتاح الرسمي فأكد «العسال»  أنه سيكون في غرة أغسطس القادم من العام الحالي بناء علي قرار مدير إدارة الشئون البريدية.

 أما عن مركز الشباب قال «رشدي علي» رئيس مجلس إدارة المركز، أنه  أنشأ منذ عام 1983ومنذ ذلك الحين ولم يتوافر له ملعب خاص وينقصة إلي الآن قطعة أرض لتحويلها لملعب، وأكمل «علي» حصلنا علي موافقه من مديرية الأوقاف بإمكانية بيع فدان لصالح المركز وعندما عرضنا الأوراق علي وزير  الشباب والرياضة «خالد عبد العزيز» قال انه ليس  لديه بند بشراء أي قطع أرض.

وأمرنا بمواجهة نواب البرلمان بهذا الأمر لمطالبة وزير الماليه بمنح الشباب والرياضه أحقية شراء الملاعب  فقدمنا الأوراق لجميع نواب البرلمان بدائرة مركز الزقازيق و العميد ثروت سويلم وإلي الأن لم نصل لحل.


وعن أزمة التعليم ذكرت «إيمان مصطفي»مُدرسة أن المدرسة الإبتدائية تعاني من كثافه طلابية كبيرة مما يسبب تكدس دخل الفصول حتي وصل عدد طلاب الفصل 65 طالب علي 22 مقعد حتى اضطرت إدارة المدرسة لإلغاء معمل الحاسب الآلي وتحويله لفصل دراسي.

وأكدت «مصطفي» أن المدرسة لا يوجد بها حصص مخصص للحاسب الآلي والمدرس يكتفي بالشرح النظري للطلاب،  وأكملت نحن أمام إقتراحين لحل المشكلة أما إزالة مبنى دورة المياه وتحويله لمبني دراسي أو تفعيل العمل بنظام فترتين وهنا نجد مشكلة عدم وفرة المدرسين رغم وجود مدارس أخرى بها فائض في عدد المدرسين، وطالبت  إدارة غرب الزقازيق التعليمية بضرورة ضخ مدرسين للمدرسة للعمل بالفترة الثانية خلال العام الدراسي المقبل ثم دراسة انشاء مبني جديد بالمدرسة فيما بعد.

 الآن ..و بعد أن عرضنا مشكلات القرية  هل يتحرك بعد ساكن ؟ أم  لتذهب في طي النسيان كما ذهبت غيرها، و لتعاد الكرة مراراً و تكراراً في المستقبل، فمن آمن العقوبة أساء الأدب، و يظل السؤال عالقاً بلا جواب شافي : 

موظفو المحليات في محافظة الشرقية  .. إلى أين ؟؟

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى