منوعات

قصة عم حامد.. مصري يعود للحياة بعد دفنه بـ45 يوما

 

عم حامد، هذا العجوز المصري، الذي حير المصريين منذ فترة طويلة، لاسيما بعدما روت الصحف قصته تحت عنوان “عاد إلى الحياة بعد دفنه بـ45 يوم”.

أعادت قناة ماسبيرو زمان، قصة “عم حامد”، أثناء إعادتها لبعض حلقات برنامج “حكاوي القهاوي”، وقامت الإعلامية سامية الإتربي بإجراء حلقة كاملة مع “عم حامد”، الميت الذي عاد بعد دفنه بـ45 يوم وتلقى أهله العزاء فيه.

وتتلخص قصة “عم حامد” في معاناته الشديدة من أبناءه الأربعة والذين أرهقوه ماديًا وكانوا يكثرون من طلب الأموال منه بالرغم من أنه كان يجمع الورق من الشارع ويقوم ببيعه، وكان ينام بالشارع.

في بداية حديثه حاول أكد عم حامد أنه على قيد الحياة من خلال تكراره جملة “أنا حامد عفيفي شريف.. حامد عفيفي شريف.. حامد عفيفي شريف”.

لترد عليه “الإتربي”: “بس عم حامد الله يرحمه”، ليجيبها: “لا ما اترحمش لسه.. قاعد جنب منك أهو”، قبل أن يسرد قصته التي بدأت من دار المسنين بمنطقة منشأة ناصر.

ويقول “قام اثنين من (الأفندية) بتسليمي إلى دار مسنين وهناك لقيت معاملة حسنة وطعام طيب”.

ظل عم حامد في دار المسنين أيام، وأراد أن يذهب إلى بيته ليرى أولاده، ولكنه فوجئ بهروب الأهالي وخوفهم منه ويقولون “الميت أهو الميت أهو هرب من التربة”

وبعد مجيئة إلى بيته وانتشار قصته قامت الشرطة بالقبض عليه، وهناك استدعوا أبناءه والذين أغمي عليهم فور رؤيته، بالرغم من أنهم دفنوه بأيديهم وأقاموا له العزاء، وتبين في النهاية أنهم قاموا بدفن رجل آخر على أنه “عم حامد”، ولكن الأهالي أقسموا متعجبين وقائلين مقسمين بالله العظيم أنهم دفنوه بأيديهم وأن الذي دفنوه هم عم حامد نظرًا لبعض العلامات في جسده والتي كان يعرفها الجميع مثل كسر في إصبعه وندبه وراء أذنه وجرح قديم في قدميه، متسائلين كيف ذلك.

التقط الأبناء حينها صورًا مع والدهم وهم يقبلونه، استجابة لمحرري الصحف التي اهتمت بالقضية وقتها، وبعدها لم يزوروه وفق روايته، تاركينه وحيدًا رفقة “الصاوي”، المكلف بمساعدته من قِبَل معاون مباحث باب الشعرية، حتى يستخراج الأوراق اللازمة لإثبات أنه لايزال حيًا، منتظرًا صدور شهادة ميلاد جديدة وبطاقة شخصية.

 

للمزيد:

حكاية سيدة حامل منذ 9 سنوات

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى