أخبار العالم

قصة نعمت شفيق.. أول امرأة تتولى رئاسة جامعة لندن للسياسة والاقتصاد

%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%AA %D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%82

تصدرت المصرية نعمت شفيق الملقبة بـ”ديم مينوش” قائمة أكثر نساء العالم نفوذا عام 2015، وتولت رئاسة جامعة “كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية” (LSE) في الشهر الجاري، وهي أول امرأة يتم تعيينها في هذا المنصب، لتصبح الرئيس السادس عشر في تاريخ هذه الجامعة العريقة منذ تأسيسها.

السيرة الذاتية

نعمت شفيق صاحبة الـ55 عاما، من مواليد مدينة الإسكندرية، التحقت بالمدرسة الأمريكية “شدس” بالإسكندرية.

لم تعش في مدينتها سوى سنوات معدودة، قبل أن تتوجه أسرتها للإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية لتكمل دراستها هناك حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية لتعود إلى مصر للالتحاق بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وبعد مرور عام عادت مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وتحصل على بكالوريوس السياسة والاقتصاد من جامعة “ماساتشوستس”.

حصلت شفيق على درجة الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد -أحد المعاهد الرائدة عالميا في مجالات السياسة والاقتصاد، التي تخرج فيها عدد من الباحثين والساسة حول العالم- ومن ثم حصلت على دبلوم الاقتصاد من كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد.

وعلى الرغم من حصولها على الجنسيتين الأمريكية والبريطانية، فإنها لم تتنازل عن جنسيتها المصرية.

مناصبها السابقة

بعد حصولها على الماجستير عملت شفيق لدى البنك الدولي لمدة 15 عاما، وأخذت سلم التدرج الوظيفي من أوله، فبدأت كباحثة تهتم بالتحليل الاقتصادي العالمي والقضايا البيئية، ومن ثم وجهت اهتمامها للعمل بالقضايا الاقتصادية لأوروبا الشرقية والشرق الأوسط.

واستطاعت من خلال عملها أن تصبح أصغر نائبة لرئيس البنك الدولي في عامها الـ36، وتمكنت من تحقيق خطوات إيجابية في مجالات القطاع الخاص والبنية التحتية طوال فترة عملها، مما أدى إلى تحسن أداء محفظة المشاريع الاقتصادية بقيمة 50 بليون دولار.

في عام 2008 التحقت شفيق بوزارة التنمية الدولية البريطانية كمدير عام للبرامج القطرية على سبيل الإعارة، وكانت مسؤولة عن قضايا التمويل في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وشرق آسيا.

وكانت مسؤولة عن 2400 موظف، وميزانية تقدر بـ38 مليار جنيه إسترليني خلال فترة ولايتها، الأمر الذي دفع وزارة التنمية الدولية إلى أن تلقبها “كزعيمة دولية معترف بها في التنمية”، وفي عام 2009، نالت شفيق جائزة المنظمة كامرأة العام.

شغلت مينوش منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي، والسكرتير الدائم في قسم التنمية الدولية، وفي عام 2014 قدمت شفيق استقالتها في صندوق النقد الدولي لتتسلم منصبها كنائب محافظ إنجلترا، لتكون السيدة الرابعة التي تتولى منصب نائب محافظ البنك.

وبجانب منصبها بالبنك احتلت شفيق مقعدا بلجنة السياسات النقدية، المنوطة بتحديد أسعار الفائدة، فضلاً عن مقعد بلجنة السياسات المالية التي تحول دون حدوث أزمات جديدة في الأسواق المالية.

كانت مينوش المرشحة المحتملة لرئاسة البنك خلفا للمحافظ الحالي الذي تنتهي مدة ولايته يونيو 2018، قبل أن تصبح مدير جامعة لندن سبتمبر الحالي.

وعلقت مينوش على خبر توليها رئاسة الجامعة قائلة “أنا سعيدة بفرصة منحي رئاسة هذه الجامعة، فهذه مؤسسة فريدة من نوعها تجمع بين التفوق الفكري والتقدم العلمي، وأنا أتطلع إلى العمل مع كل الموظفين والطلاب لمواجهة التحديات في قطاع التعليم العالي”.

 

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى