أخبار الشرقية

قصيدة “ارحل” … للشاعر فاروق جويده

images e1296825444846
ارحل

ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك

ارحل وحزبك في يديك ..

ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك ..

ارحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك

لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم

وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك

ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك

فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك

مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك

كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك

كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك

إرحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح

لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح

البشر ضاقت من وجودك.. هل لابنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك؟

ارحل وعارك أي عارْ

مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..

وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ

للشواطئِ.. للقفارْ؟!

لعيونِ طفلٍ

مات في عينيه ضوءُ الصبحِ

واختنقَ النهارْ؟!

لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا

فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار

لمواكبِ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!

لمن يكون الاعتذار؟

**

ارحل وعارك في يديكْ

لا شيء يبكي في رحيلك..

رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ

لا شيء يبدو في وجودك نافعا

فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..

ما لي أرى الأشجار صامتةً

وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها

واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..

ما لي أرى الأنفاسَ خافتةً

ووجهَ الصبح مكتئبا

وأحلاما بلون الموتِ

تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ

ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟

غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ

صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..

بؤسُ أطفالٍ صغارٍ

أمهات في الثرى الدامي

صراخٌ.. أو عويلْ..

طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ

عن بيتٍ توارى

يسأل الأطلالَ في فزعٍ

ولا يجدُ الدليلْ

سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ

هل تُرى شاهدتَ يوما..

غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!

الآن ترحلُ عن ثرى الوادي

تحمل عارك المسكونَ

بالحزب المزيفِ

حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***

ارحلْ وعارُكَ في يديكْ

هذي سفينَتك الكئيبةُ

في سوادِ الليل تبحر في الضياع

لا أمانَ.. ولا شراعْ

تمضي وحيدا في خريف العمرِ

لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ

لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ

لا سندا.. ولا أتباعْ

كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ

وأنت تنتظرُ النهايةَ..

بعد أن سقط القناعْ

‫4 تعليقات

  1. القصيدة رائعة ولكنها تأخرت ….عذرا استاذي الكبير …انت تعلم انه فاشل بحسب رأيك ….فلماذا تقولها الان …اين كنت ….لماذا تركته يفعل ذلك ….لماذا كنت تشيد به احيانا وانت تعلم انه فاسد ….عذرا الكلمة الان لنا نحن الشباب ولستم انتم ابناء الجيل الماضي ….عذرا …ولكان فيكم خيرا لكنتم قلتموه …ونحن نتحاور الان متحابين كمصريين كلنا يحب هذا البلد للمصلحة ان شاء الله …عذرا ولكني لا اثق في كلامك الان …انا أسف

  2. مستحيل تكون قصيدة للاستاذ فاروق جويدة لانني على يقين انه رجل ذو اخلاق عالية ونبل الشعراء الشرفاء في كل حرف من حروف قصائده الرائعة ولكن هذه القصيدة واضح جدا انها ليست من نسيج كلماته ولامعاني كلماته الرفيعة فهي مسروقة من اغنية نزار قبانى اسالك الرحيل من اولها حتى اخرها مع تغيير بعض الكلمات الركيكة لتتناسب مع انحطاط مستوى كاتبها للاسف مستوى ضعيف لاقناع الناس من انها تنسب لهذا الرجل الرائع فاتقوا الله

  3. من ناحيه القصيده فهي وصف رائع للاحداث الجاريه اما من ناحيه كاتبها فأعتقد انها ليست من نسج شاعرنا الكبير فاروق جويده فهو فارس الكلمه والفارس لا يهاجم ولا يبارز جريح فانا اخاله اليوم يرزخ تحت وطأه الحزن والالم على ما يحدث للوطن وهو مفعم بمشاعر الفرح والقلق على ثوارنا الابرارومشاعر الحزن على ما يعتري الوطن من احداث
    دمت شاعرنا العظيم ودامت اخلاقك النبيله

زر الذهاب إلى الأعلى