كارثة تهدد الشرقية.. قرية الهراوي بالزقازيق تلقي مياه الصرف الصحي في بحر مويس
تقرير | أحمد سمير وهدير هشام
خيبات أمل لطموحات وآمال كانت تملأ قلوب أهالی قرية كفر الهراوي التي تبعد مايقرب من 5 كيلو متر عن عاصمة محافظة الشرقية مدينة الزقازيق.
وتتلخص معاناتهم الأساسية في عدم وجود بالقرية شبكة صرف صحي مما اضطر الأهالي إلى صرف المياه من المنازل إلى الترعة التي تتواجد بالقرية ويستخدموها لري الأراضي الزراعية والبعض لجأ إلى سيارات الكسح الخاصة والتي تتسلل ليلاً ونهاراً لتلقي بحمولتهما أيضاً في بحر مويس الذي يستخدموه عدد كبير من أبناء محافظة الشرقية كمياه لشرب مما جعل القرية في دائرة مغلقة لا حل لها .
فتلك الأمال التي كان يظنها الأهالي بين أيدي المسؤولين الذين لم يتدخلوا أو يقوموا بإرسال مختصين للبحث في مشاكل القرية وعلى الرغم من عرض الأهالي تلك المشكلة على جميع النواب السابقين والحالين ولكن دون جدوى من وعود هؤلاء الذين كانوا يتوعدون بإيجاد حل لمشاكل تلك القرية قبل الانتخابات وبعدها تناسوا أصواتهم التي أدلوا بها لصالحهم أملين في حل لمشاكلهم ولم تطأ قدم أي منهم يوماً أرض هذه القرى ،وهناك أيضاً التصريحات التي تصدر كل يوم من محافظ الشرقية بعمل مشروعات لمحطات الصرف الصحي وإيجاد التمويل اللازم لتنفيذ تلك المشروعات ولكن دون جدوى ولم تخرج عن نطاق الإعلام .
حيث سادت حالة من الاستياء الشديد والغضب بين أبناء القرية بسبب تفشى الأمراض المزمنة والأوبئة وانتشار الحشرات الناتجة عن الصرف الصحي .
وعند المرور بشوارع القرية والمشهد الواضح والمتكرر هو خزانات الصرف الموجودة أمام كل منزل والتى امتلأت عن آخرها حيث تصل خزنات الصرف الصحي بالقرية أقل من 6 بوصة ليصرف فيها الأهالي مما سبب في غرق شوارع القرية بسبب ضيقها وعدم استيعابها للكمية التي تضخ فيها يومياً وانتظار جرارات الكسح لكي تحمل محتويات الخزان وانتشار الروائح الكريهه بالقرية .
وتتعدد أراء الأهالي الذين يملأهم اليأس من تلك المشكلة :
حيث قال أحد الأهالي، أن القرية تعيش على بركة من الماء ،كما أنهم قاموا بدفع جميع المستلزمات لتخليص الإجراءات اللازمة والتصميمات الهندسية من 25/12/2016 وقاموا بتسلمها بالقاهرة ووعدوهم بإدراجهم في خطة إنشاء محطات صرف صحي ولكن دون جدوى .
وأضاف أن رئيس هيئة الصرف الصحي أكد أن قرية الهراوي ستدرج ضمن خطة 2018 ،فهل سيستجيبوا أم سيظل مجرد قررات لا تطبق ؟.
وأضاف آخر أن منسوب مياه الصرف الصحي التي تضخ يومياً زاد عن حدها مما سبب في غرق شوارع القرية والمنازل المجاورة لها ،مؤكداً أن معظم المنازل الموجود في القرية تصرف في تلك الترعة التي تصل ببحر مويس حيث تستخدم للري وكمياه للشرب .
ومشيراً أن مشاكل الصرف أدت إلى إصابة العديد من الأمراض والفيروسات وأكد أن زوجة توفيت بسبب تلك المياه التي تستخدم لشرب، قائلاً «المسؤولين مابيتحركوش غير بعد ما المصيبة حصلت» .
وأكد أحد المتضرين بالقرية، عايشين على تلك الخزنات التي تمتلئ كل يومياً مما يجعل أهالي القرية ينتظرون كل يومين جرارات الكسح التي تتقاضى على النقلة الواحدة 25 جنيه أو أكثر، حيث زاد من أعباء المواطن البسيط إلا أنا الجرارات تقوم بإلقاء حمولتهم في بحر مويس.
ووجهه رسالتة لرئيس عبدالفتاح السيسي بإنقاذهم من تلك الأعباء وتوصيل مشروع الصرف بالقرية لانقاذهم من تلك الكارثة التي تهدد حياتهم على المسنوى الصحي والمادي.
وهذا ماجعلهم يضعون المسئولين أمام تساؤلات كثيرة، أهمها: كيف يُترك المسئولين عن بناء الشبكة للمرة الأولى دون عقاب؟، وإلى متى سيتحمل المواطنون فسادهم؟ أم سيكون لمحافظ الشرقية موقف ويتدخل لإنقاذهم ؟.
وهل سيكون لنا صدى يسمع أذان المسؤولين لينقذوا أهالي وأبناء قرية كفر الهراوي أم سيستمر مسلسل الإهمال وغلق الأعين والأذآن .