مأساة عمالة الأطفال بقري الشرقية
بالرغم من المجهودات التي تبذلها الحكومة لمنع عمالة الاطفال إلا أنها مستمرة وبكثافة خاصة في قري محافظة الشرقية وذلك بسبب لفقر
فالفاجعة الاليمة التي راح ضحيتها اكثر من15 طفلا في حادثين علي طرق المحافظة بعد أن خرجوا ابرياء في عمر الزهور ليجاهدوا في سبيل لقمة العيش ولتوفير قوت اليوم وسد أفواه أشقائهم عن كاهل ذويهم تؤكد أن ظاهرة عمالة الاطفال تتزايد بقري المحافظة.
ففي مشهد حزين شيعت قرية بني حريد التابعة لمركز فاقوس9 جثث من أبنائها منهم8 أطفال أعمارهم بين9 سنوات و18 عاما التقت الاهرام مع اسرة المتوفين والمصابين. رغدة التي تبلغ من العمر13 عاما والتي ترقد بمستشفي فاقوس تحدثت عن مصرع والدها السيد ثروت وكيف أن القدر أنقذ أشقاءها, أما هي فلديها كسر بالحوض والقدم اليمني.
وتقول رغدة إن الحياة بدون والدها أصبحت تعيسة, ثم التقينا مع خالد عبده37 عاما يعمل فلاحا والذي فقد ابنه أحمد13 عاما في الحادث واصاب ابنه محمود10 سنوات ومحمد15 عاما.. بالصف الثالث الاعدادي ويرقدون داخل المستشفي وقال الاب إن الفقر وصعوبة الحصول علي لقمة العيش هي التي أجبرتنا لخروج أطفالنا للعمل وهم في عمر الزهور لتوفير احتياجات الاسرة وفي نفس الوقت مساعدة أنفسهم علي اتمام تعليمهم داخل المدارس أما ابراهيم السيد عبدالخالق بالصف الأول الثانوي التجاري فقال ان والده موظف بسيط وراتبه الشهري لا يكفي أياما معدودات ولدي3 أشقاء وأنا الأكبر فلابد أن اخرج للعمل لمساعدة الاسرة ولاتمام دراستي وأعمل في تلك المزارع منذ أن كنت طفلا.
أما محمد محمود فلاح فيجلس بجوار ابنه محمد البالغ من العمر عشر سنوات وحالته غير مستقرة اكد ان الحاجة والفقر هما اللذان دفعانني لخروج ابني للعمل في تلك المزارع.
وفي النهاية نتساءل أين خطط القضاء علي ظاهرة عمالة الأطفال وانقاذهم من تلك الظروف والحياة الصعبة؟
نقلا عن الأهرام