متى سينظر المسئول لقرى كفر صقر المحرومة من الخدمات ؟ تحقيق عن حالة تلك القرى

كتبت : عبير البشبيشى

أصبحنا في القرن الـ21 ولا زالت هناك قرى تحت خط الفقر، ليس فقر المال، لكن فقر الخدمات من الدولة، فهناك ثلاث قرى بمركز كفر صقر (مندلية، التحسين، البحيرة) تعاني من عدم وجود مواقف سيارات بها، ووسائل المواصلات الوحيدة بها، هي المواصلات الخاصة (الدراجة النارية والتوك توك).
وجدير بالذكر أن قرية مندلية تقع داخل المنطقة الزراعية بحوالي3 كيلو مترات، والقري الأخري يجب أن تمر بهذه القرية.

حقوق مشروعة

طالب أهالي القرى الثلاث بوجود نقطة شرطة تحميهم من أي بلطجية خاصة أن طريق ” مندلية ” لا يوجد به أعمدة إنارة مساءا، كما أن هذه المنطقة بها كثافة سكانية عالية ومنشآت حكومية حيوية (كمستشفي الحميات، قسم داخلي به مرضى من كل مكان، بنك التنمية والإرشاد الزراعي ومحطة صرف صحي)، بالإضافة إلى أنه قد تم سرقة ماكينة إنارة ضخمة من وحدة “سنجها” الصحية منذ فترة.

كما طالب الأهالي الدكتور “رضا عبد السلام” محافظ الشرقية، أن ينظر لهم بعين الرأفة، ويقوم بتوفير مواصلة مباشرة من المركز للقرى الثلاث، للتخفيف من معاناتهم اليومية وشكواهم المستمرة.

ويذكر محمد سالم، أحد أهالي مندلية، أنه يقوم دائما بتوصيل بناته خوفا عليهم من الطريق، وأن هذه معاناة يومية لدى كل أهالي القرية، وأن المحافظ قام بزيارة القرية للتعزية في أحد شهداء القوات المسلحة، ووعد أهالي القرية بعمل نقطة شرطة لهم وتنفيذ مطالبهم، لكن لم يتم تنفيذ أي وعد حتى الآن.

وأضاف علي الحفناوي، أحد أهالي قرية تحسين، أنه عندما يحاول الأهالي الوقوف عند مدخل القرية الرئيسي؛ انتظارا لأي وسيلة مواصلات، يقوم بعض الأفراد بمنعهم وطردهم من المكان بحجة أن هذه الأرض ملكهم، وتسائل متعجبا “كيف يكون المكان ملك لأشخاص بالرغم من أنه كان قديما مخصصا لسير قطار الدلتا وبه مصرف وخط مياه رئيسي؟!”.

 

تصريحات مسئول:

صرح “محمد موسى”، رئيس مجلس مدينة كفر صقر، أن قطعة الأرض التي يريد المواطنون تخصيصها لعمل موقف واستراحة ونقطة شرطة، هي ملكية خاصة لبعض الأهالي وليست ملكية عامة كما يدعي أهل البلد، وذلك بأوراق مثبتة من الشهر العقاري، وأنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الخاصة بالملاك.
وأضاف موسى أنه لا يستطيع توفير مواصلات مباشرة للقرى الثلاث؛ لأن المواصلات بكفر صقر خاصة وليست عامة؛ لذا لا يستطيع التحكم في مسار السائق، لكنه نصح الأهالي بالتوجه للمختصين كوزارة النقل والمواصلات.